بشرى غالية سامية زفَّها قائد مسيرة النماء والعطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتعيين أمير الأمن والأمان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء إلى جانب منصبه الحالي وزيراً للداخلية.. فحُقّ لنا أن نُهنئ أنفسنا وأن نفاخر بأمير الأمن وعين الوطن الساهرة.
ويُعد هذا القرار السامي المبارك تجسيداً للثقة الملكية الغالية التي يحظى بها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أثبت عبر مسيرة زاخرة بالعطاء والعمل المخلص والجاد أنه رجل دولة محنك وصاحب إرادة قوية وبصمة واضحة في مسيرة العمل الوطني المعافى والمشرف.. يحمل البشرى والخير والأمل لبلادنا ولكل المواطنين.. ويؤكد أن مسيرة النماء والعطاء والبناء ستتواصل إلى غاياتها السامية -بإذنه تعالى-.
لقد ظل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز صاحب عطاء متواصل وإسهام فاعل في مسيرة النماء التي تشهدها مملكتنا الغالية، وظل صاحب أثر فاعل في كل المواقع التي تقلدها وترك بصمات واضحة ومؤثرة من خلال الخبرة الكبيرة التي اكتسبها في شؤون الحكم والإدارة.
ولسمو الأمير نايف سجل مشرف وحافل بالمسؤوليات والملفات الكثيرة الشائكة سياسياً وأمنياً وإعلامياً وإنسانياً داخلية وخارجية فتعامل معها بكل حنكة ومقدرة فائقة وعالجها برؤية ثاقبة وفكر واعٍ، فهو أيضاً رجل دولي صاحب تجربة عميقة وواسعة وثرية التنوع، ومن ثم فإن قرار خادم الحرمين الشريفين بتعيين سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية هو إضافة خيِّرة للوطن.. ومن غير شك فإن سموه سيكون عوناً وسنداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين، وأخيه سمو ولي العهد -أعاده الله للوطن في أتم الصحة والعافية-.
إن سموكم زرع (الأمن) فحصد الشعب أطيب ثمار (الأمان)، وعملتم بصدق فأنجزتم ما كُلفتم به بكل عزم وإتقان، وسهرت عيناكم الليالي والأعوام، فحقق رجال الداخلية بعد توفيق المولى عز وجل الطمأنينة.
اتخذتم كتاب الله (دستوراً) وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم طريقاً ومنهاجاً في التعامل مع الإرهاب، فكان التوفيق حليفكم، وكان الأمن والأمان حصيلة إخلاصكم وعظيم بذلكم فكنتم محل ثقة قائد الأمة وولي عهده الأمين سلطان الخير.. وصادف أمره السامي محله وأهله ليستمر البذل والعطاء ويتحقق لبلدنا مزيداً من الرقي والرخاء.
خالد بن نايف آل عريعر