Al Jazirah NewsPaper Tuesday  14/04/2009 G Issue 13347
الثلاثاء 18 ربيع الثاني 1430   العدد  13347

يومٌ تَبسّم عنه ثَغُر الاستقرار
محمد بن علي العقلا (*)

 

منذ أن وحَّد الله بلادنا الغالية على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيَّب الله ثراه - ونحن ننعم بالأمان والاستقرار بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود أبنائه البررة، وفي ظل هذا الاستقرار توالت الإنجازات في جميع المجالات السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية.

ومنذ أن تقلَّد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - أيَّده الله - مقاليد العمل الأمني - وزيراً للداخلية - وهو يعمل - حفظه الله - جاهداً على تعميق معنى الأمن وترسيخه واقعاً ملموساً يعيشه كل مواطن ومقيم على أرضنا الطيِّبة, ولقد بذل سموه خلال مشواره الطويل في وزارة الداخلية عطاءات متواصلة وجهوداً كبيرة في سبيل إرساء قواعد الأمن وتحقيق الاستقرار, فحقق نجاحات منقطعة النظير, وعلى غير مثال سابق في هذا المضمار.

ولقد فرح الوطن بكل أطيافه وأطرافه باختيار سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وهو اختيار موفَّق أصاب موقعه لرجل اتفقت الآراء والأصوات على أن له أيادي مبرورة ومساعي مشكورة أكسبت الوطن وأهله نهضات وحفظته بعد حفظ الله من الكثير من العثرات.

فمن الواجب تهنئة البلاد بفيض عدله والرعية بمحمود فعله والمناطق بآثار نيابته والمحافظات بسمات سياسته عرّفه الله بمُن ما تولاّه ورعاه في سائر ما استرعاه ولا أخلاه من التوفيق فيما يُبديه ومن التسديد فيما يُبرمه ويمضيه.

هنيئاً لنا جميعاً على هذا الاختيار الموفّق والشكر لله عزَّ وجلَّ ثم للمليك المفدى على أن جعل قدوم سموه مقروناً بالخيرة التامة والكفاية العامة.

أهنا المسرات ما جاءت مفاجأة

وما تناجى بها الألفاظ والفكر

هذي المكارم والعلياء تفتخر

بيوم مآثره ساعاته غرُرُ

يوم تبسم عنه الدهر واجتمعت

له السعود وأغضت دونه الغير

والشكر كل الشكر لله عزَّ وجلَّ أن هيأ لبلادنا ملكاً سجَّل له التاريخ بحروف من نور قدرته ودقته في الاختيار النابض بالحركة والتجديد وأن له البصيرة النافذة على توجيه مَن حوله من القوى المعُدَّة لكي يدرك بها نصراً كبيراً ويحرز بها نجاحاً باهراً.

- إن عنصر الخير في قيادتنا أنها لا تجهل ما لديها من وسائل العمل ولا تسيء استخدام وسيلة منها في تحقيق نفع وخير البلاد والعباد.

- إن لقيادتنا علينا دالة صنعوها بمواهبهم ومكانة استحقوها بفضائلهم، فلهم من ألسنتنا حفاوة الإجلال وفي قلوبنا كل حب وإعزاز واحترام.

(*) مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد