الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الأعز الأكرم، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله خير من علم القرآن وتعلم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فإن المسابقات القرآنية التي تزخر بها بلادنا أيدها الله باهتمام ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين أيده الله ، وولي عهده الأمين حفظه الله لهي أكبر شاهد على اهتمامات دولة القرآن الكريم، ولا غرابة في ذلك فهي التي حكمت القرآن ونشرته وعلمته في شتى المجالات.
وهناك العديد من المسابقات القرآنية المهمة في بلادنا ولله الحمد، أضع في أوائلها وأقدمها مسابقة المؤسس طيب الله ثراه الملك عبدالعزيز الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره، والتي تشرفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالإشراف عليها، ثم مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله ، ثم جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في حفظ القرآن الكريم للعسكريين في وزارة الدفاع والطيران، ثم جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
وكل هذه المسابقات القرآنية تدعم من قبل ولاة أمرنا حفظهم الله تعالى ، ولها جوائز مجزية وتقوم عليها إدارة الشؤون الدينية في مختلف القطاعات العسكرية، فتخرج في كل عام بصورة مشرفة.
ومن تلك الجهات جهاز التوجيه والإرشاد بالحرس الوطني الذي يشرف على مسابقة الحرس الوطني في حفظ القرآن الكريم للعسكريين برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله ، التي تعتبر بحق من المسابقات المتميزة من حيث الإخراج والتنظيم والإشراف، ونلحظ تقدما ملموسا في كل عام في النماذج وقوة والتنافس، مما يعود بالأثر الطيب على الجندي المسلم وربطه بكتاب الله تعالى قولا وعملا وتأدبا وتخلقا.
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يوفق ولاة أمورنا لكل خير، وأن يزيدهم مجدا ورفعة بالقرآن الكريم وأن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين، وأن يرزقنا جمعيا الإخلاص في القول والعمل. إنه سميع قريب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد