وادي الدواسر - قبلان الحزيمي

أكد لـ(الجزيرة) المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ أن وجود الزئبق الأحمر داخل مكائن الخياطة القديمة وما صاحبها من ارتفاع أسعار خيالي مجرد (شائعة وغير صحيح البتة)، داعيا الجميع بعدم الانسياق خلف تلك الشائعات حتى لا يكونوا عرضة لعمليات النصب والاحتيال وتحكيم العقل في مثل هذه الأمور. إلى ذلك دفع حلم الثراء السريع عددا من المواطنين والمقيمين لمطاردة شائعة يتم تداولها عن مكائن الخياطة السنجر (أم أسد) وما تحويه من الزئبق الأحمر، وتسببت في إرباك حركة السير في الأسواق، ومضايقة محلات الخياطة ومحلات إصلاح تلك المكائن، فيما تم سرقة بعض تلك المحلات.

وفي وادي الدواسر كانت الأسواق ليوم أمس ومساء أمس الأول أشبه بليالي العيد من حيث الزحام وما صاحبه من حركة مرورية كثيفة، لاقت خلالها الجهات الأمنية والهيئة مصاعب في إقناع المتواجدين بضرورة تحكيم العقول وعدم الانجراف خلف الشائعات.

فيما قام شخص بشراء محل بالكامل لبيع وإصلاح مكائن الخياطة، في حين اضطر صاحب محل تصليح مكائن لإغلاق محله بعد أن تفاجأ بعدد كبير من أصحاب المكائن الذين أودعوها لديه للتصليح قائلا لم أجد حلاً سوى ذلك بعد أن ازدحم المحل بكثير من الأشخاص الذين لم أشاهد بعضهم من قبل.

فيما توجه العديد من الباحثين عن هذا الثراء فور انتشار الإشاعة إلى حيث يتواجد أبناء البادية والمزارعون والأحياء الشعبية للبحث عن مثل هذا النوع من المكائن والبعض منهم لم تهدأ هواتفهم المحمولة في الاستفسار والبحث عن مثل تلك المكائن.

فيما تسبب بعض الشباب والذين قد لا يحمل بعضهم في جيبه ريالاً واحداً في انتشار ومحاولة تصديق تلك الإشاعة (بالسوم الكاذب) في الطرقات المؤدية للأسواق بأسعار كبيرة وفي حال موافقة عارضها للبيع يتركه ويسير في طريقه فيما يصدق صاحب تلك المكينة السعر الذي تم السوم به والذي تجاوز خانة المئات إلى خانة عشرات الألوف ومن ذلك قول أحدهم أن المكينة التي يحملها قد سيمت بمبلغ 90 ألف ريال وآخر بمبلغ 70 ألف ريال وهي أسعار تفوق السعر الحقيقي لها والذي قد لا يصل إلى 200 ريال نظراً لقدمها وتهالكها، فيما ذكر أحدهم لـ(الجزيرة) أنه قد تلقى عددا من الاتصالات تسأل عن صحة خبر بيعه لماكينة بمبلغ 130 ألف ريال في الوقت الذي يؤكد أنه لا يملك أصلاً أي ماكينة ولم يسبق له البيع والشراء بها إنما هي إشاعة كاذبة.