الجزيرة - واس
رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين، في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على المباحثات والمشاورات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية مع قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم؛ التي تركزت حول مستجدات الأحداث وتطوراتها، ومن بينها الرسالة التي تلقاها من أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، ولقاء أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، ولقاء أخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس استمع من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إلى نتائج الاجتماع الوزاري العربي التشاوري الذي انعقد مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان للاتفاق على موقف عربي موحد تجاه عملية السلام، وأكد أهمية ما توصل إليه الاجتماع بضرورة التحرك السريع والعاجل للدفع بعملية السلام في المنطقة على مبدأ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة الأطراف والقابلة للحياة؛ وذلك على أسس المرجعيات المتفق عليها دولياً والمستندة على مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، وعلى ضرورة قيام المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص بالتحرك نحو إلزام إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها وفق تلك المرجعيات، وتجميد بناء المستوطنات وتوسيعها وبخاصة الأعمال التي تقوم بها في القدس الشريف، أو اتخاذ أي سياسات أحادية الجانب من شأنها تغيير الواقع على الأرض، والتأثير على مسار المفاوضات.
من جهة أخرى أعرب المجلس عن استنكاره للتصريحات السلبية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة وأكد المجلس أن تلك لا تنبئ عن بوادر إيجابية لعملية السلام.
على صعيد آخر أعرب المجلس عن استنكاره لأحداث التفجيرات الأخيرة في العراق الشقيق، وما خلفته من ضحايا وآثار مدمرة، متطلعاً إلى أن تتكلل جهود الحكومة العراقية بالنجاح في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق.
وعلى الصعيد اللبناني أكد المجلس أهمية أمن واستقرار وسلامة لبنان، داعياً جميع الفرقاء اللبنانيين إلى تهيئة الأجواء الملائمة لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة بشكل سلمي وفق أحكام الدستور اللبناني واتفاق الطائف بعيداً عن أية ضغوط. وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن المجلس ثمن تأكيد فخامة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته لتركيا على أهمية الشراكة مع العالم الإسلامي على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. وقال معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة: إن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - نوه بالعلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وتزايد الشراكة بينهما في العديد من المجالات وتزايد النمو في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتعليمية وغيرها لما فيه خدمة مصالح البلدين الصديقين، مشدداً على أهمية نتائج اللقاء الدوري الرابع للمنتدى السعودي البريطاني (حوار المملكتين) الذي عقد في الرياض مؤخراً.
وعلى الصعيد المحلي، أفاد وزير الثقافة والإعلام أن خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - جدد التأكيد على مضي المملكة العربية السعودية في طريق التنمية واستمرار حراكها المتنامي في مختلف المجالات ومنها توقيع معالي وزير المالية يوم الثلاثاء الماضي ثلاثة عقود للشركة السعودية للخطوط الحديدية بقيمة إجمالية بلغت مليارين وثلاثمائة وتسعين مليون ريال ضمن مشروع سكة حديد الشمال - الجنوب بطول ألفين وأربعمائة كيلو متر. وكذا تدشين العبارتين جازان وفرسان بقيمة 250 مليون ريال إضافة إلى 135 مليون ريال للتشغيل والصيانة لمدة خمس سنوات. وتوقيع معالي وزير المالية ومعالي وزير النقل عقد الإشراف على مشروع قطار مكة المكرمة والمدينة المنورة جدة السريع بمبلغ 360 مليون ريال بالإضافة إلى توقيع عقد تنفيذ المشروع بمبلغ 6700 مليون ريال.
وأنهى الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بيانه مفيداً أن المجلس إثر اطلاعه على جدول الأعمال اتخذ من القرارات ما يلي:
أولاً: قرر مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالصيغة المرفقة بالقرار. ومن أبرز ملامح التنظيم:
1- تشكل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعضوية ممثلين لعدد من الجهات الحكومية وتختص برسم السياسات الوطنية في مجال مكافحة المخدرات.
2- ينشأ صندوق باسم (صندوق الدعم والتأهيل) من أجل دعم أسر مدمني المخدرات أثناء مدة علاجهم وتأهيلهم وتدريب المتعافين منهم لتأهيلهم للدخول في سوق العمل.
أهم أهداف اللجنة:
1- تكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي لدى أفراد المجتمع في أضرار المخدرات وسوء استعمال المؤثرات العقلية.
2- تحقيق التناغم والانسجام وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بمكافحة المخدرات.
3- تعزيز المشاركة التطوعية لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات.
4- توفير وتطوير البرامج العلاجية والتأهيلية لمرضى إدمان المخدرات.
ثانياً: قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني - أو من ينيبه - بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية والمجلس الفيدرالي السويسري في مجال خدمات النقل الجوي المنتظم وذلك في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثالثاً: قرر مجلس الوزراء الموافقة على إعادة تشكيل مجلس معهد الدراسات الدبلوماسية الصادر في شأنه قرار مجلس الوزراء رقم (197) وتاريخ 29-11- 1417هـ ورقم (19) وتاريخ 15-1- 1419هـ وذلك برئاسة صاحب السمو الملكي وزير الخارجية - أو من ينيبه - وعضوية كل من:
1- معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
2- معالي مدير عام معهد الإدارة العامة.
3- سعادة وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية.
4- سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية.
5- سعادة عميد كلية الأنظمة والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود.
6- سعادة مدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية.
7- ثلاثة من المختصين في المجالات الداخلة ضمن نشاط المعهد يرشحهم وزير الخارجية ويعينون بأمر من رئيس مجلس الوزراء لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
رابعاًً: قرر مجلس الوزراء الموافقة على الترخيص في تأسيس شركة مساهمة سعودية باسم (الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني) وفقاً لنظامها الأساسي المرفق بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. تجدر الإشارة إلى أن الشركة المشار إليها مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة برأس مال قدره ثلاثة مليارات ريال.
ومن أهم أغراضها الاستثمار في المجال الزراعي والإنتاج الحيواني وفق دراسات جدوى اقتصادية وفنية مجدية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة العربية السعودية عن طريق توفير أكبر قدر من الاحتياجات الغذائية والزراعية والمنتجات الحيوانية بشكل يساعد على استقرار الأسعار داخل المملكة.
خامساً: وافق مجلس الوزراء على تعيينات على المرتبة الرابعة عشرة وذلك على النحو التالي:
1- تعيين فهد بن محمد بن عبدالعزيز المعمر على وظيفة (مدير عام الشؤون الإدارية والمالية) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة.
2- تعيين سلطان بن عبدالله بن عبدالرحمن الصائغ على وظيفة (وزير مفوض) بوزارة الخارجية.
3- تعيين عبدالله بن إبراهيم بن عبدالعزيز الركبان على وظيفة (مدير عام العلاقات الجامعية والتعاون الدولي) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة التعليم العالي.
4- تعيين سعد بن عبدالرحمن بن سعد الحقّان على وظيفة (مدير عام إدارة تقنية المعلومات) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة التعليم العالي.
5- تعيين محمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن مقحم على وظيفة (مدير عام الشؤون الإدارية والمالية) بالمرتبة الرابعة عشرة بهيئة الرقابة والتحقيق.