أشعر بغاية السعادة والسرور وأنا أرى تعليمنا يحظى باهتمام شديد وقريب من قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز - وفقه الله - ومصدر سعادتي يأتي من إيماني الصادق أن التعليم في أي مكان يقترب من طموحاته بقدر ما يقترب من بؤرة اهتمام صانع القرار السياسي. ولا أظن أن القارئ العزيز يحتاج إلى إجهاد فكره ليكتشف مدى الحرص الشخصي لملك بلادنا على إصلاح تعليمنا.
ونظراً لأن التعليم هو في حقيقته عناية بالمواطن ورفع لمستواه المهاري والعلمي لكي يوفر لنفسه عيشاً كريماً من خلال إسهامه في مسيرة تنمية بلاده فلم يكن مستغرباً أن يأتي التعليم على رأس أولويات قائد مسيرتنا.
دعوني أروي لكم طرفاً من قصة الحرص الشخص لأبي متعب بالتعليم: الملك عبدالله يخصص لتعليمنا نصيب الأسد من ميزانية بلادنا، كما يقدم حفظه الله لتطوير تعليمنا دعماً سخياً يسيل له لعاب أي نظام تعليمي.
خذوا مزيداً من الشواهد: الملك عبدالله يتدخل لتحسين دخل نصف مليون معلم ومعلمة، ويعدل في قيادات التعليم عندما تتطلب المرحلة ذلك، ويجتمع مع قيادات التعليم من وقت لآخر في لقاءات لا تنقصها الشفافية، ويمنح مساحة كبيرة للحوار وللتعبير عن الرأي لقناعته بأهمية ذلك في معالجة الأخطاء وتدارك القصور.