Al Jazirah NewsPaper Sunday  03/05/2009 G Issue 13366
الأحد 08 جمادى الأول 1430   العدد  13366
ممر
خاص لوزير التربية والتعليم..
ناصر الصرامي

 

صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم بعد التحية والتقدير.

تتولى اليوم مسؤولية كبرى في قمة الهرم الإداري لقطاع التعليم العام، موقع أمامه تحديات ضخمة، حيث التعليم بما يعنيه من قيمة وتأثير في بناء الأجيال القادمة والارتقاء بالوطن لتحديات المستقبل التقنية والعلمية والحضارية.

وبالتأكيد فإن أمامكم ملفات عدة، وأولويات ملحة، وقضايا شائكة، وأنظمة إدارية عتيقة ومعقدة تشكلت من سنوات وبقيت جامدة ومجمدة. إلا أنني يا معالي الوزير أحببت أن أضيف إلى هذه الملفات وغيرها، ما أعتقد أنه أهم ملف تطويري، حيث مشروع لم يقدر له أن يتحول إلى واقع وحقيقة، رغم بداياته المبكرة والرعاية الأبوية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ أن كان ولياً للعهد.

وهو ملف (مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي) - (وطني)، مشروع قدر لي متابعته عن قرب، واطلاع على بداياته الأولى المتعثره، والتي لم ترتق للأسف لطموحات وآمال عبدالله بن عبدالعزيز.

مشروع هدف لتعليم الحاسب الآلي وإدخال تقنية المعلومات في مدارسنا، وفي العملية التعليمية بشموليتها، وكان يفترض أن يكون التحول التاريخي في مسيرة التعليم العام، مع دخول وسيطرة تقنيات المعلومات على مفاصل الحياة.

وكان يفترض حينها أن يشمل أكثر من (4) ملايين طالب وطالبة ونحو مليوني عائلة سعودية تقديرياً.

لكن المشروع اندثر تحت إشكاليات إدارية وأسباب أخرى طرحته الصحافة بجراءة وتجاوب معها ولي الأمر في حينه. ولعلي أعيد صياغة سؤال قديم طرحته آنذاك في العام 2001، إلى أي مدى سيعود حلم (وطني) ليأخذنا..؟ نحن الآن بحاجة إلى حجم وتطلعات مشروع (وطني)، يحقق من خلاله تنمية وطنية للأجيال الناشئة لمستقبل الأمة السعودية لتنتقل إلى وسائل العصر ولغته.

وربط أبناء عبدالله بن عبدالعزيز بالحاسب الآلي وبتقنيات المعلومات، وتحت إداراتكم الحازمة والصادقة والمخلصة لطموح ولى الأمر. يمكن لنا أن (نحلم) -كما حلمنا سابقا - بمؤسسة وطنية كبرى أو هيئة وطنية تتولى وضع استراتيجيات سعودية، تهتم بالاستثمار في أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة، بما لا يتعارض مع أي هدف تربوي أو قيمي، ويضمن تمويل مشروعات طموحة لإدخال تقنيات المعلومات (مجانا) إلى التعليم بمراحله المختلفة، بل وتحقيق أرباح تساعد على استمرار التطوير لصناعة المعلوماتية السعودية ونموها.

معالي الوزير، مشروع وطني، يستحق منك نظرة إلى أوراقه القديمة، علكم تستيقظون الحلم والأمل، وتحققون ما يرجوه عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه الطلاب والطالبات.

وفقكم الله وأعانكم..

إلى لقاء

nsarami@gmail. com



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد