موسكو -(ا ف ب)
تمركز عناصر من حرس الحدود الروس على حدود جمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا تنفيذاً لاتفاقين وقعتهما موسكو الخميس مع هاتين الجمهوريتين الانفصاليتين عن جورجيا، كما نقلت وكالة انترفاكس عن مسؤولين في الجيش والاستخبارات.
وكانت روسيا وحلف شمال الأطلسي قد تبادلتا الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار المبرم بعد الحرب في جورجيا، ونددت موسكو في المقابل ب(الاستفزاز الصارخ) للحلف بعد طرد دبلوماسيين روسيين.
ففي حين استأنفت روسيا والحلف الأطلسي الأربعاء لأول مرة حوارهما الرسمي منذ الحرب في جورجيا في آب - أغسطس، تبادل الجانبان الاتهامات بشأن الملف الجورجي الحساس. واتهم الحلف روسيا ب(الخرق الفاضح) لوقف إطلاق النار الروسي - الجورجي الذي تم التفاوض بشأنه بوساطة أوروبية مع توقيع اتفاقين الخميس مع منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين ما يمنح موسكو صلاحية حماية حدودهما لخمس سنوات.
ووقعت روسيا الخميس اتفاقاً مع جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين عن جورجيا تتولى بموجبه موسكو مهمة حراسة حدود هاتين الجمهوريتين لمدة خمسة أعوام. وقال جيمس اباتوراي المتحدث باسم الحلف الأطلسي (مثل هذه الأعمال من قبل روسيا لا تصب على الأجل الطويل في مصلحة السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز). وانتقدت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي هذه الخطوة بشدة معربة عن (قلقها العميق) ومذكرة ب(الدعم الأوروبي التام لسيادة ووحدة أراضى جورجيا ضمن الحدود المعترف بها دولياً). وأعربت الولايات المتحدة عن (قلقها الكبير) لهذا الاتفاق مؤكدة أنه (انتهاك لوحدة أراضى جورجيا).
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود في بيان إن (هذه الخطوة تخرق تعهد روسيا طبقاً لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 12 آب - أغسطس).