بيروت - وكالات
أكد رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة أمس السبت، أن القضاء اللبناني (ليس في موقع المتهم) بعد إفراج قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية عن الضباط الأربعة المحتجزين في ملف اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
وقال السنيورة للصحافيين إثر اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال سليمان (نحن حريصون على سمعة القضاء وهيبته وحياديته واستقلاله، وهو ليس في موقع المتهم (...) سلطته مستقلة ولا نتدخل في شؤونها).
وكان القضاء اللبناني وخصوصاً مدعي عام التمييز سعيد ميرزا وقاضي التحقيق في ملف اغتيال الحريري صقر صقر الذي عيّن مؤخراً مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، تعرضا لحملة عنيفة من حزب الله وحلفائه في قوى 8 آذار الممثلة بالأقلية النيابية، بعد الإفراج عن المحتجزين وصلت إلى حد المطالبة باستقالتهما.
واعتبرت قوى 8 آذار أن رفض القضاء اللبناني الطلبات المتكررة للإفراج عنهم التي قدمها وكلاؤهم خلال نحو أربعة أعوام سببها ضغوط سياسية من قبل قوى 14 آذار التي تتمثل بالأكثرية النيابية.
من جانب آخر يقوم القاضي أنطونيو كاسيزي رئيس المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري، بزيارة إلى لبنان في الحادي عشر من مايو الجاري للاطلاع على مستجدات ملف الجريمة.
ويلتقي كاسيزي خلال هذه الزيارة عدداً من المسؤولين اللبنانيين، ويلقي محاضرة أخرى في الثالث عشر من مايو أيضاً تتناول تقنيات وآليات عمل المحكمة الدولية المكلفة مهام الكشف عن مرتكبي جريمة الاغتيال، ومعاقبتهم وفقاً للقانون الدولي.