«الجزيرة» - الرياض
وقع مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أفيد) سليمان الحربش اتفاقية قرض يمنح (أفيد) بموجبها جمهورية سوريا قرضاً تبلغ قيمته 30 مليون دولار أمريكي، وذلك للمشاركة في تمويل مشروع بناء طريق في الشمال الشرقي من البلاد. ووقع الاتفاقية عن الجمهورية العربية السورية وزير المالية، الدكتور محمد الحسين الذي استقبل مدير عام (أفيد) والوفد المرافق في مكتبه بوزارة المالية، حيث تم بحث سبل المزيد من التعاون المستقبلي بين (أفيد) والجمهورية السورية بما يخدم الأهداف الإنمانية في البلاد ووفقاً لأولوياتها فضلاً عن استعراض العمليات التي ساهم (أفيد) في تمويلها في جميع القطاعات. وعبر الحسيني عن شكر بلاده ل(أفيد) على دعمه الثابت المتواصل لها منذ عام 1979 والذي بلغ حتى الآن 120 مليون دولار، قدمت على شكل قروض ميسرة للقطاع العام. وأكد الحسين على رغبة حكومته في مواصلة التعاون المثمر مع (أفيد) من خلال المشاركة في تنفيذ المزيد من المشروعات الإنمانية الجديدة التي تعود بالنفع على بلاده على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
من جانبه أعرب الحربش عن مدى امتنانه للوزير السوري على كرم الضيافة التي لقيها الوفد خلال الزيارة، وهنأ البلاد وحكومتها على تنفيذ العديد من المشروعات المختلفة الناجحة، كما سلط الحربش الضوء على استمرار تعهدات أفيد للبلدان الشريكة خلال هذه الأزمة المالية الحرجة، معبراً عن موقف أفيد بأهمية مساندة البلدان المنخفضة الدخل والحفاظ على تدفق مستمر للأموال للتخفيف من آثار الركود العالمي. يذكر أن الطريق المعني يبلغ طوله 300 كيلو متر والذي يشارك في تمويله الصندوق الكويتي، والحكومة السورية وأفيد، يهدف إلى تيسير سبل الوصول إلى بعض المناطق الزراعية الغزيرة الإنتاج فضلاً عن توفير طرق نقل أفضل وتحسين حركة المرور على الصعيدين الوطني والدولي. ومنذ بدء التعاون مع الجمهورية العربية السورية في عام 1979م قام أفيد بتقديم المساعدات لتمويل المشروعات الإنمانية في مختلف القطاعات.
وفي أعقاب التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات مع الحكومة السورية في مارس - آذار 2001م امتد نشاط أفيد إلى القطاع الخاص في كافة أنحاء سوريا، وهناك ثلاث عمليات قيد التنفيذ حالياً علاوة على ذلك استفادت سوريا من نحو 30 منحة قدم أفيد معظمها لدعم البرامج الإقليمية.