الرياض - واس
التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس بالدعاة المشاركين في دورة إعداد الدعاة الخامسة التي ينظمها معهد الأئمة والخطباء في مقره بالرياض. ووجه معاليه خلال اللقاء كلمة استهلها حامداً الله تعالى على أن من على الجميع بهذه النعمة وهي سلوك سبيل الدعوة إلى الله تعالى، مشيراً إلى أن هذا السبيل هو سبيل الدعوة إلى بصيرة، لذلك من منَّ الله بأن كان من أهل إبلاغ هذا الدين إما بالعلم النافع كصنيع طلبة العلم، أو بالدعوة لإبلاغ ما علمه الداعية، أو بالمواعظ بتحريك مراقبة الله -عز وجل- ورؤية الآخرة في النفوس عبر المواعظ، وتذكير الناس بما أوجب الله من فرائض وما فرضه وحده من حدود، ونهى عنه من مناه، هذه كلها هي سبيل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وغيرها من التأليف، والكتابة، والمشاركة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأكد معاليه أن كل عمل فيه من أسباب تكثير الخير وتقليل الشر كل هذا من سبيله - عليه الصلاة والسلام- فسبيل النبي شرف لنا أن ننتمي إليها انتماء بحق وهذه أن نكون معه -عليه الصلاة والسلام- مشترط فيها البصيرة، ولذلك نحن في مقامين المقام الأول مقام حمد الله والمقام الثاني مقام الحرص على هذه البصيرة وأبان معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن البصيرة في الدعوة، وفي العلم، والعمل تلازم الإنسان في موطنين، موضحاً أنه ليس من شرط الدعوة، والوعظ، والإرشاد أن يكون طالب العلم على علم كثير أو علم كامل فمن علم شيئاً من دين الله بلغه، وأكد معاليه على ضرورة الإخلاص لله وطلب ما عنده لا ما عند الخلق وأن على الواعظ أن يستحضر أمامه ليس إعجاب الناس بل يستحضر أنه مراقب، ومتابع، وأن الله -جل وعلا- مطلع عليه فهذا يورثه الإخلاص والصدق ليتحقق التأثير في النفوس.. مشدداً معاليه على أهمية اتباع المنهج الشرعي في الدعوة إلى الله، وكذلك الأسلوب الحسن الشرعي كما ورد في قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}. وأوصى معاليه الداعية أن يكون متفائلا ولا يحزن ويترك التأثير والنفع بيد الله قال فإذاً هذا الطريق لا يصلح لأهل الحزن من الناس وإنما يصلح للمتفائلين، وفي ختام كلمته، قال معاليه: إن هذه الدورات هي دورات تنظيمية وتأهيلية في الوقت نفسه، شاكراً جميع من أسهم في التحضير لهذا اللقاء. بعد ذلك أجاب معاليه عن أسئلة الدعاة الدارسين في دورة المعهد.