الجزيرة - الرياض - واس
افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة اليوم ورشة عمل إعلامية بعنوان (الأساليب الحديثة في تحرير الأخبار الإذاعية)، تنظمها إدارة الأخبار والبرامج السياسية في إذاعة الرياض خلال الفترة من 7 إلى 12 من شهر جمادى الأولى الجاري.
وفي بداية الورشة ألقى عبدالمحسن الحارثي كلمة ترحيبية بإدارة الأخبار، ثم ألقى المحاضر في الدورة الدكتور محمد رضا النجار كلمة بيّن فيها أن الورشة تبرهن على العناية المستمرة بتطبيق العمل الإعلامي في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن الورشة ستبتعد عن المحاضرات النظرية وسيطبق المتدربون خلالها العمل المهني المتطور الذي تهدف إليه الورشة.
بعد ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة كلمة قال فيها (عندما تشرفت بثقة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بأن أتولى وزارة الثقافة والإعلام كنت أدرك تمام الإدراك أن هذه الوزارة تحتاج مني إلى الكثير من الجهد في جميع قطاعاتها لأضيف إلى عمل زملاء آخرين، تشرفوا قبلي بتولي هذه الوزارة، إضافات تفرضها طبيعة العمل الإعلامي المتجدد وما يحلق في الفضاء الإعلامي من تحديات).
وأكد معاليه أن العناصر البشرية هي مفتاح النجاح إذا أخذت نصيبها من الاهتمام ووفِّرت لها بيئة عمل تساعدها على الإبداع. مشيراً إلى أن وزارة الثقافة والإعلام بقطاعاتها المختلفة تضم نخبة من الكوادر البشرية القادرة على العطاء والتميز.
وقال معاليه (أثق بقدراتنا الإعلامية؛ لأن المنافسين لن يكونوا أقدر منا على الحديث عن أنفسنا وإبراز إيجابياتنا ومناقشة شؤوننا المحلية).
وأوضح معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة أن المملكة العربية السعودية تشهد نهضة شاملة في كل جوانب الحياة وفي كل أرجاء الوطن؛ حيث تشهد مدن المملكة ورش عمل لمشاريع تنموية ضخمة وضع لبناتها خادم الحرمين الشريفين أثناء جولاته الملكية في مناطق المملكة، مطالباً معاليه الجميع بأن يتابعوا خطوات تنفيذها ليس من زاوية العمل المهني فقط ولكن من باب الإحساس بالفخر أن تتم هذه المشاريع في وقت يعاني فيه العالم أزمة اقتصادية لم توقف مسيرة التنمية في المملكة بفضل الله ثم بفضل حكمة القيادة الرشيدة. وأضاف معالي وزير الثقافة والإعلام أن المملكة تتواصل فيها بشكل دائم اللقاءات بين ندوات علمية وفكرية متخصصة ومؤتمرات سياسية واقتصادية، مبيناً أن حكمة القيادة في المملكة أعطت هذه المؤتمرات بُعداً عالمياً؛ لأنها توفر جواً من الحرية المسؤولة التي تمهد لنجاحها.
وقال معاليه (إن دعوة الحوار التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين أصبحت محل اهتمام وسائل الإعلام العالمية التي رأت فيها طريقاً آمنا لإبعاد الحضارة الإنسانية عن الصراع وما يترتب عليه من دمار للمجتمعات والحضارة الإنسانية المعاصرة). مفيداً بأن هذا فرض على وسائل الإعلام أن ترتقي بالكلمة التي تنقل الخبر وتحلل الحدث، وأن تكون أكثر مصداقية وشفافية، وأن تسترشد بهذا التوجُّه البنّاء. وأضاف أن (تتابع المشاريع التنموية في المملكة فرض على وسائل الإعلام أن تكون في حراك دائم لترصد أثر هذه المشاريع على الوطن وحياة المواطن)، وقال (من حسن حظنا تزامن تضاعف المسؤولية مع تطور تقنية الاتصال التي اختصرت الطريق إلى الهدف وسهلت تأدية العمل، وسوف نسعى في وزارة الثقافة والإعلام لاستثمار ما نلقاه من دعم من حكومتنا الرشيدة لنمزج بين مهارتكم وتقنية العصر، وسأعمل على تطوير الأخبار في كل قطاعات الوزارة لتكون مواكبة لثقل المملكة السياسي والحضاري والتنموي).
بعد ذلك ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة المكلف إبراهيم الصقعوب كلمة بيّن فيها أن الاستثمار في تطوير العناصر البشرية من خلال التدريب وورش العمل هو مفتاح التغيير الذي تنشده الوزارة. وأوضح أن الورشة تهتم بتطوير التحرير الإخباري، كما أنه يتزامن معها وفي مبنى الإذاعة في جدة دورة أخرى بالتعاون مع الأكاديمية الألمانية في مجال إعداد وتقديم البرامج إضافة إلى تدريب عدد من الإعلاميين في فرنسا والكويت والجزائر، مشيراً إلى أن هذه الورشة تأتي في سياق ورش متخصصة شهدتها إذاعتا الرياض وجدة.
عقب ذلك أوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في تصريح صحفي أن هذه الورشة تأتي في ظل ما يشهده العمل الإعلامي من تجدد وتطور، مؤكداً أن على ممارس العمل الإعلامي أن يطور نفسه من أجل مواكبة هذا التطور والتجدد.
وقال (هذا المجال متطور، وقد شهدنا في العقود الثلاثة الأخيرة تطوراً كبيراً في تقنية المعلومات والاتصال يستوجب تطوير وتدريب كوادرنا الإعلامية لمواكبته)، متمنياً للدورة النجاح وأن يخرج المتدربون من هذه الورشة بالفائدة. بعد ذلك بدأت ورشة العمل الإعلامية.