الدوحة - واس
بدأت في الدوحة صباح أمس أعمال الاجتماع الطارئ لأصحاب المعالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن للبحث في وضع التدابير اللازمة لمواجهة إنفلونزا الخنازيرH1N على مستوى دول الخليج.
ويرأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.
ويهدف الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا إلى الخروج بخطة إستراتيجية خليجية لمكافحة مرض إنفلونزا الخنازير والوقاية منه.
كما يستعرض الوزراء مدى جاهزية المختبرات الخليجية المركزية لتشخيص وعزل الفيروس.
وفي كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للاجتماع شدد معالي وزير الصحة العامة بدولة قطر عبد الله بن خالد القحطاني على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة وحشد الجهود والإمكانات المادية والتقنية وتعزيز الموارد البشرية وإيجاد القدرات اللازمة للاكتشاف والمواجهة وتعزيز الأنظمة الصحية كي تصبح قادرة على تنفيذ إجراءات الترصد الفاعلة والوقاية من تلك الأوبئة.
وأضاف أن ذلك يتطلب أيضا تكثيف التعاون الإقليمي والدولي وتبادل الخبرات والتجارب والمعارف والمعلومات من أجل تدعيم وتعزيز قدرات الدول الأعضاء البحثية والمختبرية والارتقاء بمستويات الأداء بها وفقا للمعايير العالمية في هذا المجال.
وأكد أن اجتماع اليوم يعكس حرص جميع دول مجلس التعاون على بذل كل الجهد من اجل وقاية بلدان المجلس من هذا الوباء والعمل يدا واحدة نحو تحقيق هذا الهدف النبيل.. مشددا على قدرة المجتمعين على تحقيق الأهداف المرجوة من هذا التجمع الخليجي المهم وعلى المضي قدما من اجل متابعة وتنفيذ ما يصدر عنه من توصيات وقرارات.
بدوره ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية كلمة في افتتاح الاجتماع الطارئ أشار فيها إلى انه حرصا من الأمانة العامة لمجلس التعاون على صحة مواطني دول المجلس فقد بادرت الأمانة العامة إلى دعم المشاركة في هذا الاجتماع.
وأكد أهمية تقوية وتفعيل خطط الجاهزية ووضع كافة الإمكانات الفنية والبشرية في كل دولة عضو تحت تصرف بقية دول الأعضاء بالمجلس في سياق الخطط الاحترازية والعمل على تبادل المعلومات والخبرات بين وزارات الصحة في دول المجلس مع تكليف ضباط اتصال من كل دولة ليكونوا حلقة اتصال فيما بينهم ومع الجهات الصحية ذات العلاقة.
من ناحيته اقترح معالي وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور عبد الكريم بن يحيى راصع رئيس الدورة الـ34 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون على المجتمعين تعليق رحلات الطيران لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى المكسيك أسوة بما تم من الاتحاد الأوروبي وكندا والأرجنتين وغيرها من الدول واتخاذ الإجراءات الاحترازية لرحلات الطيران للدول التي أعلن عن وجود حالات مؤكدة فيها.
وشدد في كلمته على أهمية تكثيف أنشطة الترصد والاستجابة وتفعيل عمليات الإنذار والمواجهة والتبادل السريع للمعلومات والخبرات إلى جانب إعداد وتحديث خطط المراقبة واستمرار وتفعيل التنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية المعنية مثل منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض.
من جهته قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة انه بالاطلاع على التطورات الأخيرة وتفشي إنفلونزا الخنازير في 14 دولة خاصة في الدول المتقدمة صناعيا والتي لديها أنظمة صحية متقدمة وخطر انتشار الفيروس وسرعة انتقاله بين البشر كان لا بد من توخي المزيد من الحيطة والحذر والتصرف لمجابهة الموقف في شتى احتمالاته بعد إعلان حالة الطوارئ من قبل أعلى سلطة صحية في العالم.
وأضاف أن التحديات كبيرة ولكن الفرص أكبر حيث تمتلك دول مجلس التعاون الخبرة الكافية والخطط الجاهزة وذلك ما ظهر في كيفية التعامل مع إنفلونزا الطيور.. داعيا إلى تفعيل وتنشيط مزيد من الجاهزية والاستعداد.