الجزيرة - محمد فهد
بالرغم من المجهودات الكبيرة التي بذلها أهالي مركز سدوس التابع لمحافظة الدرعية سعياً للحصول على موافقة لإنشاء مصلى جديد للعيد بالمنطقة، إلا أن محاولاتهم ذهبت أدراج الرياح وحتى الأمل الوحيد في المصلى الموجود تبخر بعد أن أضحى موقفاً لمعدات إحدى الشركات ومأوى للماشية.
الأهالي وفي حديثه ل(الجزيرة) نقلوا معاناتهم عن المصلى حيث قال في البداية عبدالعزيز العمر: الوضع أصبح عادي بالنسبة لنا وذلك بسبب المطالبات الكثيرة لإعادة بناء المصلى، وفي الحقيقة أن مجموعة من الأهلي جزاهم الله عنا خيراً سخروا جل وقتهم في المطالبة والتنقل من وزارة إلى وزارة من أجل الحصول على الموافقة لإنشاء المصلى مع العلم أن موقعه الحالي يعتبر من المرافق الحكومية الخاصة بالبلدة، ومعنى ذلك لا يوجد أي مانع لإنشائه، وحسب ما سمعت بأنه تقدم مجموعة من الأهالي وتبرعوا بإنشاء مصلى جديد للعديد على نفقتهم الخاصة، وأصبحنا أثناء القيام بالصلاة في هذا المصلى نعاني تماماً من الوضع الذي مر عليه بضع سنوات، والإنسان بطبيعته عندما يتذكر أن هنالك رجال مخلصين لهذه الدولة فسيؤمن تماما بأن الأمل ما زال قائماً.
وتحدث إلينا عوض العتيبي وقال: عندما أقف وأرى ما حدث في هذا المصلى حيث إنه أصبح موقف خاصة لمعدات إحدى الشركات المنفذة لبعض المشاريع في بلدة سدوس فإنني أستغرب هذا الوضع الذي أصبح من المشاهد اليومية التي يراها الجميع ومع هذا فإن الوضع كما هو والمشاهد تختلف من يوم لآخر بازدياد المعدات الثقيلة في هذا المكان، وهذا بالطبع يحتاج إلى إعادة نظر، ومهما تطرقنا وتحدثنا عن هذا الوضع فإننا لن نقدم شيئاً لأن الأمر ليس بأيديينا ومع هذا نسأل الله بأن ييسر هذا الأمر ويعاد بناء المصلى.
وقال ناصر شاعي: كثير ما تنقلت خارج البلدة، وذلك بسبب عملي وقد مررت بمراكز كثيرة، وتلك المراكز بعيدة كل البعد عن العاصمة وموقعها الجغرافي ليس بجيد ومع ذلك يوجد بها مصليات للعيد في كامل الروعة ومصممة على الطراز الحديث، وتعكس صورة رائعة للتعاون، وذلك عندما تنظر إلى عدد الأهلي فهم بصراحة قلة، وأناشد المسؤولين بإيجاد الحلول حيال هذا الموضوع لإنهاء المعاناة.
وقال ماجد الشيباني: لن أضيف على ما تحدث به الزملاء حول المصلى ولكن لدي إضافة بسيطة وهي أنه يجب النظر في وضع المصلى بأسرع وقت ممكن، حيث إنه أصبح مأوى لتلك الماشية وهذا بالطبع منظر لا يمكن الرضا عنه.
وقال فهد الشريدي: منذ فترة تم تحديد موقع علماً بأن الموقع الحالي يعتبر من المرافق الحكومية.