رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء أمس السبت حفل تخريج الدفعة 57 من طلاب جامعة أم القرى وافتتاح ركن تقديم الفرص الوظيفية ليوم المهنة الثامن الذي تنظمه الجامعة تحت شعار (تطوير الذات مواكبة لمتطلبات سوق العمل) وذلك بقاعة الملك سعود بالمدينة الجامعية بالعابدية.

وكان في استقبال سموه عند وصوله إلى مقر الحفل مدير الجامعة الدكتور وليد بن حسين أبوالفرج ووكلاء الجامعة.

وفور وصول سموه تشرف عمداء الكليات بالسلام على سموه إثر ذلك قام سموه بقص الشريط إيذانا بافتتاح ركن تقديم الفرص الوظيفية ليوم المهنة الثامن الذي تشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والأهلية واطلع سموه على ما يشتمل عليه الركن واستمع إلى شرح مفصل عن محتوياته والفرص الوظيفية التي توفرها القطاعات الأهلية للخريجين في مختلف المجالات.

بعد ذلك توجه سموه إلى مقر الحفل الخطابي حيث بدأت مسيرة الخريجين أمام سموه يتقدمهم عمداء الكليات ثم بدا الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور وليد أبوالفرج كلمة رحب فيها بسموه وشكره على رعايته لهذه المناسبة منوها بما يوليه ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة من عناية واهتمام بالعلم وطلابه منذ تأسيس هذه الدولة على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله مؤكدا أن رعاية سموه لهذا الحفل تجسد تلك الاهتمام والرعاية من ولاة الأمر حفظهم الله وأن رعاية سموه سيكون لها الأثر الفعال في نفوس الطلاب الخريجين وزملائهم في الجامعة على مواصلة مسيرتهم التعليمية.

ووصف الدكتور أبوالفرج جامعة أم القرى بمحضن بناء الإنسان ومصنع الرجال وقبلة الجامعات ومرجعية التخصصات الشرعية والعربية والعلمية ويتسع صدرها لكل متعلم وباحث حيث النبع الصافي والوسطية السمحة لا تطرف ولا تغريب جامعة تعمق الفكر الصحيح والرأي السديد والحجة البينة وتخرج في كل عام كوكبة من الحاصلين على مختلف الدرجات العلمية والتخصصات الأكاديمية من أصحاب العقول النيرة والسواعد الفتية والهمم العالية يساهمون في نهضة شاملة تعمل على تحويل الأحلام إلى حقائق والأماني إلى واقع حي.

وهنا مدير الجامعة كل أب وأم وكل أسرة سهرت لنجاح أبنائها والخريجين وأوصاهم بالخلاص في العمل متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العملية وذكرهم بأن الشهادة ليست نهاية المطاف وإنما هي البداية فالطريق طويل والعمل شاق والوطن ينتظر منهم الكثير ليكملوا مسيرة البناء وان الأمة تحتاج لأمثالهم لاستعادة الأمجاد. وعبر مدير الجامعة عن شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي لرعايته المستمرة للجامعات كما شكر كل من أسهم في تحقيق النجاح من أعضاء هيئة التدريس وإداريين وفنيين.

بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين عبروا فيها عن عظيم شكرهم وامتنانهم لسمو أمير منطقة مكة المكرمة لرعايته هذا الحفل ومشاركتهم في حفل تخرجهم كما عبروا عن شكرهم للقائمين على الجامعة ولأعضاء هيئة التدريس على ما بذلوه من جهود وما وفروه من إمكانات لهم خلال فترة دراستهم سائلين الله أن يوفقهم في حياتهم العملية.

عقب ذلك أعلن عميد شؤون الطلاب الدكتور حسن المبعوث النتيجة العامة للخريجين حيث أوضح ان مجموع الطلاب الخريجين والمتوقع تخرجهم هذا العام يصل إلى أربعة آلاف وثمانية وأربعين طالبا منهم 71 من حملة الدكتوراه و94 طالبا من حملة الماجستير و385 طالبا من حملة الدبلوم العام و2888 طالبا من حملة البكالوريس و125 طالبا من معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها و242 طالبا من حملة دبلوم كلية خدمة المجتمع و143 من حملة دبلوم الكلية الصحية للبنين. إثر ذلك تفضل سمو أمير منطقة مكة المكرمة بتسليم شهادات الخريجين لعمداء الكليات.

بعد ذلك أدى خريجي الكليات الطبية القسم إثر ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بتسليم الدروع وشهادات التفوق للطلاب المتفوقين كما سلم سموه الدروع والشهادات التقديرية للمشاركين في يوم المهنة الثامن. عقب ذلك تسلم سمو أمير منطقة مكة المكرمة من مدير جامعة أم القرى هدية تذكارية بهذه المناسبة.

حضر الحفل وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري.