كتب - فيصل المطرفي
انهار الفريق الأزرق مساء الجمعة الماضي أمام قوة الفريق الشبابي الذي كشف عن حجم المعاناة التي يعيشها الأزرق فنياً والتي من الصعب إخفاؤها بعد رحيل الروماني أولاريو كوزمين الذي كان يقدم الهلال المعهود ويومها لم يقدم الهلال أي لمحات فنية تثبت بأنه فريق كرة قدم يضم في صفوفه محترفين بارزين يلعبون سوياً منذ بداية الموسم والأكيد أن عناصر الفريق حالياً هي ذات العناصر التي تشارك حاليا مع البلجيكي ليكنز ولكن الفوارق اتضحت جلياً فالعامل النفسي الذي كان يعتمد عليه أولاريو من خلال (خلق) جو تنافسي بين اللاعبين على تقديم الأفضل إضافة لتوجيهاته المستمرة وصرامته أثناء مجريات المباريات فتجده واقفاً دوماً يوجه بحماس ويزرع الروح داخل اللاعبين هي ما أخفت بعض القصور الذي يعاني منه بعض اللاعبين فنياً وربما وأقول (ربما) أن كوزمين كان يدير الملف التدريبي لوحده دون استشارة أو (تدخل)!
من الصعب أن نرمي انهيار الفريق في ملعب الوضع النفسي للاعبين بعد إبعاد كوزمين ومن (الغباء) أن نتوقف على المشاكل التي تكالبت على الفريق الأزرق مؤخراً ونجعلها شماعة لإخفاق الفريق وفقدانه للألقاب تباعاً فنجوم الفريق على قدر كبير من الاحترافية والأجدى أن يخرجوا أنفسهم من أي (مأزق) ويقدموا ما عليهم على المستطيل الأخضر بما يوازي ما يتحصلون عليه خارج الملعب من المبالغ التي يسيل لها اللعاب.
من الجانب الإداري أجد أن الإدارة أخطأت كثيراً في المرحلة التي أعقبت (إبعاد) كوزمين فظلت تتباكى مع الجمهور على رحيله ولم تسارع بإيجاد البديل الذي قدم متأخرا ولم يستطع أن يغير الحال بل زاد الأمور سوءا ، ولا أجزم ولكن أعتقد أن ما يدور داخلياً في الأزرق العملاق بين إدارة الكرة واللاعبين (غير صحي) ويجبرنا على التعريج على هذه الجزئية التي متى ما صحت فستكون أبرز الأسباب التي تعصف بأي فريق فالمساواة أمر هام لتسيير أمور الفريق وخلق جو جيد ليقدم اللاعب كل عطاءاته أما (الظلم) فيرمي الفريق بعيداً عن المنافسة وسيزيد من التباعد بين أفراد الفريق الواحد.
لم أحبذ أن أتحدث عن أي لاعب أجنبي استقطبه الهلال في الموسم الجاري وربما أن الحكم يكون بالصورة الأميز في ختام المنافسات.
قبل الختام
* المتابع لمستوى الفريق في اللقاء الأخير ربما يبصم بأن موعد خروجه من دوري أبطال آسيا سيكون يوم 27 مايو إلا إذا تعدل الوضع خلال الأسابيع القادمة.
* يجب أن يراجع القحطاني ياسر حساباته بدقة في الفترة القادمة حتى لا يفقد بريقه.
* أين عبدالعزيز الدوسري ومحمد الشلهوب وفهد المبارك عن الفريق الهلالي.. سؤال لمدرب الفريق وإدارة الكرة.
* لو منحوا الفرصة التي أعطيت لويلي وسول لربما كان الهلال في حال أحسن.
* خسارة الشباب ليست نهاية المطاف ولكن يجب أن يقفوا عندها إدارة الهلال كثيراًَ لكي يعود الهلال الطبيعي.