سألني أحد الإخوة المهتمين والمتابعين لما يكتب حول الفنون الشعبية في هذه الصحيفة عن سبب تركيزي في مقالاتي على الفنون الحجازية (المحاورة، الزمالة، والفنون الحجازية الأخرى) فأحببت أن تكون إجابتي عبر هذه الزاوية ليكون ذلك عذرا لي أمام محبي الفنون الأخرى.

وليعلم الجميع أني من المهتمين بالتراث بصفة عامة وخاصة تراث الجزيرة العربية بصورة عامة بجميع فنونه ولكن أقربها لي الفنون الشعرية وأحفظ لجميع قبائل الجزيرة العربية من الشعراء القدامى وهذا شأن أبناء هذه الجزيرة المولعين بتراثهم.

أما سر تركيزي على الفنون الحجازية فقد يعود لسببين هما:

أولاً: أن نشأتي الأولى كانت في الحجاز (المدينة المنورة) ويعلم الله أنها أجمل أيام حياتي وأمتعها رغم قلتها وقد يكون هذا السبب وحده شافعا لي دون غيره.

ثانياً: تأثري بوالدي رحمه الله الذي قضى فترة من حياته الشعرية مع شعراء الحجاز أمثال (عبدالله بن شليه، مهيل الحربي، كشمير بن منير المرعشي الحربي، ردة البريكيتي المطيري عيد العريكه، حميد العامري) وغيرهم متنقلا بين المدينة وحجر ومكة المكرمة وضواحيها.

وكثيرا ما ينقل لي من تجاربه الشعرية وخبراته مع هؤلاء الشعراء وينقل لي أيضا ما يستفاد من مجالسهم العامة وما يدور فيها من هذه الفنون العريقة وعندما يتحدث هو وأصحابه من هؤلاء الشعراء بذلك عندما يتم اللقاء ولعلي بهذا أوضحت سبب ميولي لهذه الفنون وإن كنت أكد على حبي لتراث هذا الوطن بصفة عامة وأعد الإخوة القراء بتناول جميع الفنون الأدبية في كتابات قادمة ومن كان من الإخوة القراء لديه أي أفكار أو أي إيضاح حول ذلك فإني أرحب به أشد ترحيب على البريد الإلكتروني الموضح أدناه.

هذا ما أردت إيضاحه والله من وراء القصد وإلى اللقاء في موضوع آخر.