كتب زيد السبيعي

تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي اليوم جائزة الشخصية الرياضية الأولى في العالمين العربي والإسلامي لعام 2008م والممنوحة له من موسوعة التميز والحضارة، وذلك بقاعة الاجتماعات بمجمع الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الأولمبي بالرياض. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآياتٍ من الذكر الحكيم عقب ذلك ألقى مستشار اللجنة الإعلامية العليا لموسوعة التميز والحضارة الدكتور محسن الشيخ آل حسان كلمة أوضح فيها أن هذا التكريم يأتي تقديراً للإنجازات التي تحققت للحركة الرياضية السعودية والعربية والإسلامية والمتمثل في تكريم شخصية رياضية لها مكانتها على الصعيدين المحلي والدولي والتي تحظى دائماً بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله .

وأبان أن الموسوعة تضم أعمالاً متميزة وأرقاماً قياسية في العالم العربي والإسلامي بكل قطاعاتها الاقتصادية والتنموية وتبرز حضارتنا العربية الإسلامية وتؤكد للجميع أن بلادنا العربية والإسلامية هي مهد الحضارة وقلب الإنجازات والإبداعات..

وقال من هنا انطلقت فكرة موسوعة التميز والحضارة لإبراز العالم العربي الإسلامي بإنجازاته التي ساهمت في بناء الحضارات الأخرى.

وأضاف أن الموسوعة تقوم كذلك بتحفيز شبابنا العربي المسلم في تحمل مهماتهم في الإبداع وتلقي الضوء على أعمالهم المميزة، بالإضافة إلى تعريف نصفنا العربي المسلم وهي المرأة العربية. وأشار إلى أن احتفال اليوم هو لتكريم أحد أبناء هذا الوطن المعطاء وقائد الموسوعة الرياضية في بلد كان وما زال يحتل الموقع الرياضي المشرف على مختلف الأصعدة وهو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز..

مؤكداً أن رسالة الموسوعة تكريم العقول النيرة التي أثرت الثقافة والحضارة العربية والإسلامية من خلال إنجازاتهم العلمية والثقافية والرياضية وفي جميع مجالات التميز والحضارة. بعد ذلك ألقى مستشار اللجنة التنفيذية العليا للموسوعة أسامة بن حسن الطوري كلمة أكد فيها أنهم في موسوعة التميز والحضارة مجرد وسيلة لإظهار حب الرياضيين والجماهير وتأييدهم لسمو الأمير سلطان بن فهد من خلال الاستفتاء الحر والنزيه، وقال: أجمع الرياضيون والجماهير في (71) دولة على المستويين العالمين العربي والإسلامي على إظهار حبهم وتأييدهم الجارف لتكون أنت فارس الرياضة العربية والإسلامية في عام 2008م دون منازع. وأوضح أن التكريم الحقيقي اليوم هو تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز لموسوعة التميز والحضارة ليكون علمها الرياضي في هذا العام وكل عام..

وقال جائزتنا الحقيقية هي أنه كان لنا شرف السبق في تنظيم مثل هذا الاستفتاء الذي استهدف في الأساس إلقاء الضوء على غيض من فيض إنجازات سموه المشهودة منذ أن تولى مسؤولية الشباب والرياضة في المملكة قبل عقد من الزمن طرزتموه بإنجازات يشهد لها القاصي والداني وكان لزاماً علينا وشرف لنا أن نبادر بهذا الجهد المتواضع ليس بإلقاء الضوء على إنجازات سموه بل لتوثيقها في جنبات الموسوعة للتاريخ وأجيال الوطن المقبلة. عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي يوثق جهود سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ودوره المتميز في دعم مسيرة الحركة الرياضية والشبابية في المملكة وفي العالمين العربي والإسلامي وما تحقق لها من إنجازات. بعد ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز من الدكتور محسن الشيخ آل حسان جائزة التميز والحضارة للشخصية الرياضية الأولى في العالمين العربي والإسلامي كما تسلم سموه الدرع الممنوح للرئاسة العامة لرعاية الشباب لأفضل أداء احترافي في المجالين الرياضي والاجتماعي الذي قام بتسليمه مستشار اللجنة التنفيذية العليا أسامة الطوري. إثر ذلك ألقى سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز كلمة عبّر فيها عن اعتزازه وشكره للقائمين على الموسوعة على حسن ظنهم وثقتهم في اختياري لهذه الجائزة.

وقال بقدر ما أنا سعيد بهذه الثقة العربية والإسلامية فإن السعادة الأكبر هو أن يشعر الإنسان بأن ما يقدمه من عطاء ويبذله من واجب له أثر في واقع الحركة الرياضية والشبابية في الوطنين العربي والإسلامي تكون نتائجه محققة لتطلعات وآمال الشباب العربي والمسلم على حد سواء. وأضاف سموه هو انعكاس طبيعي للدور الريادي التي تنهض به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ? حفظهم الله ? تجاه كل ما يحقق العزة والكرامة للأمتين العربية والإسلامية. وأشار سموه إلى أن هذا التكريم يأتي في حقيقة الأمر إضافة جديدة ومشرفة لمعاني التقدير والتكريم التي تتوالى في تثمين المنجز السعودي في المجالات الشبابية والرياضية والخدمة الاجتماعية وما تحقق للمملكة في ذلك من معطيات كبيرة ولله الحمد في ظل الدعم والتشجيع من قيادة حكيمة أولت شبابها ورياضييها جل اهتمامها وعنايتها وهيأت لهم العديد من المنجزات والمعطيات المشرفة على ساحات المنافسات القارية والدولية وقدموا الصورة المشرفة لبلادهم بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين. وفي ختام كلمة سموه وجه الشكر لكل من أسهم في هذا الاختيار.. وشرفه بهذه الجائزة العزيزة التي تشكل دافعاً لسموه في المزيد من العطاء لهذا الوطن العزيز ولمستقبل العمل الشبابي والرياضي في عالمينا العربي والإسلامي بما يحقق المزيد من الرقي.. سائلاً الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه لهذه الموسوعة والقائمين عليها المزيد من النجاح والتوفيق في خدمة المعطيات الإنسانية المعاصرة. وحضر الحفل عدد من أصحاب السمو ووكلاء الرئيس العام لرعاية الشباب ورؤساء الاتحادات الرياضية ورئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي الدكتور تيموثي شرايفر والرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا المهندس أيمن عبدالوهاب وعدد من رجال الصحافة والإعلام.