تتحرّك الدولة اليهودية التي تحتلُّ فلسطين على عددٍ من الجبهات في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية التي تهدف إلى الاستيلاء الكلي على فلسطين بما فيها القدس الشريف، فهنالك الجبهة السياسية التي تتقن فيها فنَّ المراوغة والتضليل وعدم الالتزام بالقرارات الدولية مهما كانت منحازة لليهود، وهنالك الجبهة العسكرية التي أصبحتْ عرضةً للهزائم في السنوات الأخيرة، وهنالك جبهة القمع الداخلي للفلسطينيين قتلاً وأسراً وضرباً وركلاً ومصادرةً للحقوق وهدماً للمنازل، واستغلالاً لأية ثغرة نظامية تمكنهم من سلب الحقوق من أهلها، وهنالك جبهة الإغراء المالي للفقراء والمحتاجين بدفع مبالغ طائلة لشراء بيوتهم -لا سيما ما كان منها قريبا من المسجد الأقصى- وذلك فيما لم يوجد عليه ثغرة نظامية يمكن أن تستغل.