قالت معلمة متدربة من طالبات إحدى الجامعات لتلميذات في المرحلة المتوسطة إنهن مخلدات في النار لأنهن يشاهدن المسلسلات التركية!
** الطالبات الجامعيات المتدربات على التدريس هن مسؤولية الجامعة وعلى وزارة التربية أن تقاطع الجامعات وتمنع طالباتها من التدرب فيها إذا ثبت أن بعض منسوباتها يخرجن عن المنهج ويقمن ببث فتاوى ونشر أحكام (إرهابية) مثل هذا الحكم الترهيبي الذي تجرأت فيه قائلته على رحمة الله الذي قال في محكم كتابه: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك).
** ترمي الجامعات مخرجات وزارة التربية بأنها ضعيفة وهزيلة وأن المعلمين والمعلمات على درجة من نقص الوعي والثقافة بينما هي ينطبق عليها المثل العربي الشهير (رمتني بدائها وانسلت)
فالجامعات هي التي خرجت هؤلاء المعلمين والمعلمات وهي التي غذتهم بالتشدد والجرأة في إصدار الأحكام بالنار والتخليد فيها وترهيب التمليذات الصغيرات وتنفيرهن من الدين كله بهذا الأسلوب من الاجتراء على رحمة الله.
فالمشرفات على هؤلاء المعلمات المتدربات مسؤولات عن ضبط منهج هؤلاء المتدربات وعدم خوضهن فيما هو غير مطلوب منهن بدون علم أو دراية بالدين ويسره وعظمته.. ففصول وزارة التربية ليست موضع تجارب لتخريج مثل هذه الاتجاهات المتطرفة!
** وعلى مديرات المدارس أن يكن حازمات في إعداد تقارير عن كل معلمة ترهب الطالبات بأحكام لم ينزل بها الله من سلطان.. فلقد أدى هذا التشدد إلى نفور عكسي لدى بعض التلميذات وأصبح لديهن يأس من أن يكن مقبولات في رحمة الله يستطعن أن يعشن مرحلتهن العمرية ويشاهدن المسلسل المفضل مع وعيهن بالمحظور فيه وتفاهته واقتراح البديل المناسب لهن ولأعمارهن وإدغامهن في الأعمال الترفيهية والتطوعية المناسبة لأعمارهن، والأنشطة في هذا السياق متعددة ومتنوعة وبالإمكان استغلال مباني المدارس في إقامتها في الفترة المسائية خصوصاً أن ذلك سيساعد في تنمية علاقات بين نساء أهل الحي في ممارستهن أنشطة برفقة بناتهن في المدارس في الفترة المسائية، لا توجد لدى هؤلاء ثقافة المقترح البديل لا يوجد في قاموسهن إلا التخليد في النار.
** هذه المعلمة المتدربة هي ضحية تغذية جامعية متشددة تقوم على ترهيب الناس وإدخال اليأس في قلوبهم من رحمة الله وبث روح التشاؤم والشعور بالذنب العظيم!
هذه الثقافة لا بد أن تسعى وزارة التربية والتعليم بكل طاقاتها لنزع فتيلها من مدارسها بشتى الطرق حتى لو أدى الأمر إلى مقاطعة الجامعات التي ما زالت تسرب مثل هذه الثقافة عبر خروج أفرادها عن المنهج في الفصول أو الأنشطة المدرسية.
fatemh2007@hotmail.com