حائل - عبد العزيز العيادة

لم يدر بخلد والد قاتل لم يمض على إقدام ابنه على قتل ابن جاره أقل من ثلاثة أيام أن يقوم عم القتيل ووالده بشهامة قلَّ أن تحدث في هذا الوقت وأن يزورا منزل جارهما (والد القاتل) أثناء أيام العزاء في ابنهما المقتول، وأن يصرا على جارهما بأن لا يكون أسير منزله ويغلق بابه الذي كان مشرعاً يومياً أمام الضيوف على مدى أكثر من 15 عاماً مضت وأجبراه على إعادة فتح باب ضيافته كالمعتاد منه سابقاً وأن يكون العزاء في منزل الجارين، في صورة رائعة جسَّدت مدى ترابط الجارين رغم ما حدث من ابنيهما اللذين دخلا في مشاجرة قبل أيام في ملعب كرة قدم قبل أن يطعن أحدهما الآخر بسكين مما أدى لوفاته. وقد أوضح عم القتيل أن جارهم كان من سنوات فاتحاً باب منزله كرماً أمام زواره واشتهر بالكرم ولما علمت أنه أغلق بابه بعد هذه الحادثة بادرت بزيارته، ولم أخرج إلا بعد أن قمت بفتح أبوابه من جديد تقديراً لهذا الجار وأن يستقبل العزاء في منزلنا ومنزله معاً بعد فراق ابننا الغالي.. الجدير بالذكر أن القاتل قد أودع السجن لاستكمال التحقيقات وإحالته للشرع لنيْل الحكم العادل في هذه القضية.