تمتد بيني وبين حروفكم أواصر زهر كلما أشرق الكون تفتحت بتلاته..
شكراً كثيراً أن عمرتم زوايا انتباهتي بلمحات يقظتكم.. أدري أنني تأخرت في التنزه بين معارج النور في سطوركم، لكنني لم أكن لألتقط الجناح دون أن أعبر بوميضها.. هذا أنا في الاعتذار، وأثق أنكم في الانتظار:
*** قالت د. فاتن محمد: (خيرية، الجامعة تأخذ في ملكوتها لحظاتنا حتى عندما نجلس لفناجين قهوتنا، نسترجع مع تنهيدة الراحة وجوهاً تبعثها فينا، وأتذكر جيئاتنا وروحاتنا، كما الشعراء الذين كانوا يغدون في البكور ويؤوبون عند الغروب وحصيلتهم معلقات تأتي بالأوابد حين كانت فضاءات الصحراء مرتعاً لأخيلتهم، تذكرتك وأنت تلتقطين في المعمعة مفاتيح الأفكار؛ لذا هرولت لزاويتك أستعيد نشاط روحي, قلت لك حين اشتركنا في بحث علمي: إن علينا كسر الأطواق فوراء كل بحث أجسام من الحقائق. فوجدتك تضعينها قبلي على قراطيس التداول، أجمل ما أراه الآن في الجامعة طالباتك المسؤولات، وتعود لي مع نكهة القهوة طرقاتهن على بابك
بعد كل محاضرة، وعند عبورهن يتركن فوق الباب ما ينشيني وأنا في غاية الإرهاق عائدة من درب مكتبك للعربة فأقرأهن وأستعيد ابتسامتي، خيرية..
صوت هناك يقول لي: إنها فيما هو آت، فجئتك أخيتي للتحية، ولرشف قهوتك في صومعة الكلمات..).
** أجمل النداءات يا فاتن في صبيحة الجمعة حين زحمت رائحة القهوة أنفي فأيقنت أنك هنا، أيام كثيرة ركضنا نسينا فيها أن نرطب عروقنا بزخة ندى، أو قطرة صوت، أدري يا فاتن أن هناك الكثير الذي لا يغفلنا حين ننسى أن نرتبه في جدول الساعات، لكننا لا ننسى البتة أن غذاء لا ينسرب للجسم فإن الجسم هالك بالجوع، ذلك القياس الذي نرفعه لآذان من يصغين للتزود، فزادنا اليوم هذا الغذاء, الروح أيضاً تستوي شبعة حين ذكرى، ولوحة صورة، وإيقاع صوت، رسالتك هذه جاءت بالغذاء فثمة عافية تسللت بثراء.. إنك فاتحة البريد، وإنك مجرية الوريد، وإننا على وفاء الله وحده عليه شهيد.. شكراً صديقتي وأنت تتضوعين في الجامعة، وتنبتين فيها فسائل عسى الله أن يجعلها صالحة ويمدها وارفة مثمرة..
*** أعدكم: أسماء العمري، فهد، نسرين، أثمار الربدي، علي الحميدي، الوريث، جميلة، وفاء ضياء، زهراء العوامي، صالحة رضا, نورة بنت خالد،الصامت، عمر الشهري، فهد حثلين الهديب, روان التويجري, سحيم العمري، منيرة إبراهيم، زينب الهذلول، أم صالح، جمرة, محمود الشنقيطي وكل من كتب بلا اسم، سأناقش حروفكم.. وأفكاركم وعميق هو الإحساس بطيب أرواحكم..
