الطائف - فهد سالم الثبيتي:

أخذت قضية الخادمة المنزلية التي صدر بحقها حكم القتل قِصاصاً بعداً أوسع من حيث البحث والاطلاع، فيما كانت الحادثة أصلاً منذُ وقوعها مُفجعة لكُل من سمع تفاصيلها، فقد كشف وكيل ورثة الضحية الذي قتلته الخادمة بوضع سم عبارة عن مُبيد حشري في طعامه، عن أنها لم تقتصر على تلك الفعلة فقط، بل إن عشيقها الهندي أعد عملاً سحرياً وضعته لابن الضحية الأكبر خالد عندما كان صغيراً لا يزال يعاني منه حتى الآن، وقد تم عرض خالد على أطباء ومشايخ وأكدوا أن عملاً سحرياً جعله غير متزن.

وأشار وكيل الورثة إلى أن القضية التي وقعت في بداية شعبان من عام 1422هـ مرت بمراحل عديدة من أبرزها أن الخادمة كادت أن تنجو من فعلتها وكأن شيئاً لم يحدث، حيث كانت تتظاهر طوال الثلاثة أشهر التي كان يعاني منها كفيلها من آثار السُم تبكي وتبدو حزينة مبعدة بذلك الشكوك عنها إلى أن فضحها التسجيل الذي أثبت تفاصيل جريمتها، ففي التحقيقات ووفقاً للتقارير المخبرية كان يقال إن المادة غير سامة وإن ما حدث لكفيل الخادمة أمر عرضي، لكن الخادمة اعترفت بعد ذلك وقالت إنها تعمدت وضع السم وسجلت اعترافها وصادقته، ومن ثم أدخلت للسجن.

وبعد مرور عام أعيدت للقاضي، حيث أنكرت كُل اعترافاتها، وقالت إن الشرطة أجبرتها على الاعتراف، وادعت بأنها لا تتكلم العربي وعندما تم الاستعانة بمترجمين رفضتهم وطلبت مترجمين من قريتها في وطنها وتم إحضارهُم، وعندما تحدثوا معها اعترفت بشكل رسمي أمام القضاء، وظلت القضية تتداول طوال الفترة السابقة إلى أن تم التأييد على حكم القتل قصاصاً.

وذكر وكيل ورثة ضحية السم خالد الغامدي أن الخادمة كان سلوكها سيئاً بعد العثور على صور فوتوغرافية لها مع عشيقها، وقد كانت تختلس الوقت من أجل الذهاب له حيث استمرت في علاقة محرمة، وقد تم كشفها، ويومها قرر كفيلها تسفيرها دون أن يُخبرها، إلا أنها سبقته بالعمل القاتل الذي أودى بحياته بتعاون وتحريض من عشيقها الهندي.