Al Jazirah NewsPaper Monday  11/05/2009 G Issue 13374
الأثنين 16 جمادى الأول 1430   العدد  13374
من القلب
هل يخرج النصراويون عن عباءة الرمز؟ !!
صالح رضا

 

هناك حقيقة ثابتة في عالم أندية كرة القدم حول العالم.. هذه الحقيقة مفادها أن الأندية الشعبية الكبيرة تمرض ولا تموت.. وخير دليل على ذلك الأندية الإنجليزية التي إذا حضرت حقبة من الزمن فإنها قد تغيب أحقاباً زمنية طويلة دون أن تكون في موقع تشمت وتندر كما يحصل لدينا.. فالزمان يدور دورته وإذا بالغائب قد عاد والحاضر قد غاب....

نادي النصر هو أحد أنديتنا الجماهيرية الأربعة.. غاب عن البطولات والمنافسات الحقيقية زمناً طويلاً حاول خلاله العودة بنفس الفكر الذي قد تبناه منذ توهجه في أواخر الثمانينات وطوال التسعينات الهجرية ولكنه لم ينجح..

ذلك لأن الواقع قد تغير وتبدل ولم يعد ينفع فيه نهج المماحكات والمغالطات التي كانت تجدي في سالف العهد والأوان فالعصر الحديث قد فرض على الساحة الرياضية لغة تعدت الثقافة النصراوية القديمة وأصبحت من متطلباتها صناعة فرق كروية تجيد اللعب بكرة شاملة كاملة مع تغييب نزعة اللاعب الأوحد والإداري الأوحد والفكر أحادي التوجه.

ثم إن النصر كان وما يزال نادي اللعبة الواحدة وهي كرة القدم بينما بقية الأندية الجماهيرية تهتم بالألعاب المختلفة وتحقق بطولات فيها كالأهلي في اليد وكرة الماء وغيرها والهلال في الكرة الطائرة وألعاب القوى وغيرها والاتحاد في كرة السلة وغيرها مع اهتمامهم ببقية الألعاب والمنافسة عليها.....

الآن الشارع الرياضي برمته ينتظر ويراقب إدارة الأمير فيصل بن تركي ومدى قدرتها على التطور والتغير ومجاراة الأندية الجماهيرية الأخرى من حيث الانعتاق من الفكر الأحادي وتحويل النصر من فريق لكرة القدم إلى نادي شمولي يقف شامخاً كبقية الأندية الجماهيرية الثلاثة ويحقق بطولات في الألعاب المختلفة.. هذا ما يأمله جمهور النصر.. وما يأمله كل الرياضيين.. وبالله التوفيق والسداد.

التايب الجوهرة.. وجزارو الملاعب والقاذفون الناس!!

لم يحض أي لاعب هلالي غير سعودي بجماهيرية جارفة ومحبة أكيدة في قلوب جماهير الزعيم مثل ما حضي به اللاعب العربي طارق التايب.. حتى ريفالينو لم يحض بذلك الحب الجارف والقوي من الجماهير الهلالية كما حاصل لطارق التايب..

والحقيقة أن لا أحد يلومهم في هذا اللاعب المخلص أولا والممتع ثانياً والمفيد ثالثاً.. فوجوده مع الزعيم يعطي مباريات الهلال ترقباً خاصاً للمتعة التي يقدمها هذا النجم الاستثنائي...

وأجزم يقيناً أن سمو الأمير الخلوق عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي في وضع لا يحسد عليه مع معادلة التائب ومصلحة الزعيم.. فسموه أمام أمران أحلاهما مر.. فأما التفريط في التايب وهذا خطأ كبير ولا أعتقد أن مثل سموه الوقوع فيه.. أو المساس بمصلحة الهلال إذا عرفنا أن التائب مهدداً للإيقاف أكثر من سبعين يوماً مع بدء الموسم القادم.. ورغم ذلك إلا أني أزعم أن الحل لن يغيب عن فطنت الفطين وإدارته الموقرة.

(وعلى طاري) اللاعب الفذ طارق التايب أسأل الله له ولجميع اللاعبين أن يحرسهم من جزاري الملاعب الذين يحولون اللاعب المتميز إلى إنسان عاجز ومعاق قبل أن يرتد إليه طرفه.. ولا ننس الملاكمين مهشمين الوجيه ومكسري الأنوف دون أن يرف لهم جفن.. ولا أشك لأن إدارات الأندية تتحمل جزءاً كبيراً من تلك (الأخطاء) التي تمارس بحجة لعبة كرة القدم وهي منها براء.

وأذكر هنا قصة حقيقية حدثت في إنجلترا في مطلع السبعينات الميلادية.. فقد كان هناك حارس مرمى في أحد الأندية الإنجليزية لديه نزعة عدوانية تجاه لاعبي الفرق الأخرى.. فيتعمد أصابتهم بإصابات بالغة وقوية دون أن يلحظ الحكام ما كان يمارسه.. فما كان من إدارة ناديه إلا أن عرضوه على أخصائيين نفسيين ورغم ذلك لم تتحسن حالته واستمر على تعمد إيذاء الآخرين.. فما كان من إدارة ناديه إلا استبعاده نهائياً من الفريق لتحظى إدارة ذلك النادي بتقدير منسوبي كل الأندية الأخرى والمسؤولين والإعلام الإنجليزي.. مما يدل ويؤكد أن رئيس النادي لدينا ومشرف كرة القدم في أنديتنا يستطيعون توجيه لاعبيهم بتجنب الخشونة والتهور مع لاعبي الخصم.. خاصة ونحن مسلمون أولى من الغرب في احترام الإنسان وسلامته وحرمة دمه وماله وعرضه.. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلمكم مسؤول عن رعيته) الحديث.. وهذا يؤكد مسؤولية رؤساء الأندية ومشرفي الكرة في الأندية عن انتشار ظاهرة الخشونة وإيذاء الخصم.. فلكل منهم له نصيب من ذلك الإثم الكبير..

أيضاً الهتافات المسيئة التي ترددت في ملاعبنا من حفنة من أناس فقدوا احترام الذات وأمنوا العاقبة وفي ظنهم الخاطئ وعقولهم المظلمة.. فأمنوا العقاب البشري.. ونسوا وتناسوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رُب كلمة ينطق بها صاحبها.. لا يلقي لها بالاً فتهوي به في النار سبعون خريفاً)).. فإذا أمنوا هؤلاء من عقاب لجنة العقوبات وتأكدوا بأنهم محابين من قبلها.. فما هو الضامن لهم مكر الله فيهوي بهم تعالى سبعون عاما في جهنم وبئس المصير...

نسأل الله السلامة للاعبين من جزاري الملاعب.. كما نسأله تعالى الهداية والغفران للخطائين والقاذفين الناس وخير الخطائين التوابون.

نبضات!!

* عقب الأستاذ الفاضل الأخ محمد القدادي على مقالي السابق حين ذكرت أن أول قائد للمنتخب السعودي هو اللاعب الكبير عبدالرحمن الجعيد - رحمه الله - وليس عبدالله عبدالماجد.. كما ظننت وبعض الظن أثم أن عبدالماجد لم يحصل على الجنسية حينها.. وحيث أكد الأخ المؤرخ بأن عبدالله عبدالماجد كان قد حصل على الجنسية السعودية من رائد الرياضة الأمير عبدالله الفيصل - رحمه الله - فبالتأكيد أن كلامه هو الصحيح وما كتبه العبد الفقير لله كان خاطئاً.. ولعل الأمر التبس علي بين عبدالله عبدالماجد أبو محمد وأحمد عبدالله أبو ماجد.. فكلاهما كانا لاعبين غير سعوديين في النادي الأهلي ثم حصلا على الجنسية فيما بعد.. وعذرا لأخينا عبدالماجد ولمؤرخنا الكبير وللقارئ الكريم!!

* كم تمنيت سابقاً وأتمنى حالياً تكريم لاعب المنتخب والوحدة السعودي عبدالرحمن الجعيد - رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جنانه - سواء جاء تكريمه من قبل ناديه أو من قبل الرعاية وهي أهل لكل خير خاصة تجاه من خدموا المنتخب الوطني..

* عبدالرحمن الجعيد رجل والرجال أمثاله قليل.. ولم ينصف هذا الرجل النبيل أحد لا في حياته ولا بعد انتقاله إلى جوار رب العالمين!!

* قال مدرب الأهلي المغادر البلغاري ملادنوف أنه حقق المركز الثالث رغم تجيير نقاط أهلاوية لفرق أخرى بسبب صافرات ظالمة من بعض الحكام.. وهذه أبصم له بالعشرة.. وذكر أن الأجنبي المؤثر كان هاريسون.. لذا من الذي أجرم في حق الأهلي وأبعد هاريسون؟!!.. سؤال يبقى حائراً إلى أجل غير مسمى!!

* الزميل سلطان المهوس.. أهنئك على هذا النجاح الكبير في تغطيتك لانتخابات الجمعية العمومية الآسيوية رغم اختلافي الجزئي معك في وجهات النظر.. أكرر التهنئة فأنت تلميذ نجيب لأستاذك وأستاذنا أبو مشعل محمد العبدي.. وطالب متميز في مدرسة (الجزيرة) والتي أخرجت كبار صحفيي العالم العربي.. سلطان.. رفعت رؤوسنا رفع الله مقامك.. وبالتوفيق والسداد.

* أيها المسيكين.. كم فعلت بك الدونية اللعينة.. خربشتك عن الأهلي توضح من أنت وما هو ماضيك المخزي ومستقبلك المخزي.. ورحم الله امرء عرف قدر نفسه!!..

*التجار وجوه لعملة واحدة.. مشروع مقال قادم بإذن الله!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد