Al Jazirah NewsPaper Monday  11/05/2009 G Issue 13374
الأثنين 16 جمادى الأول 1430   العدد  13374

شكراً عنيزة.. أهلاً الثنيان

 

عنيزة - خالد الروقي:

لحظات يخونك التعبير فتلتزم الصمت ليكون أبلغ من أي حرفٍ تنطقه!

أما عندما تكون أمام قمة الإبداع فبالتأكيد أنك ستقف لساعات مندهشاً مشدوداً !

أي أنّ كل الطرق تؤدي إلى انفجار رهيب بمشاعرك وتحشرج كلمات عنيف بداخلك.

عندما تبتسم لك الأقدار وتضعك وجهاً لوجه أمام من تهوى وجنباً إلى جنب عند من تحب، فهنا يحق لك أن تهنئ نفسك وبقوة , وتجزم بأنّ للحياة فصولاً مثيرة!

هكذا بلا مقدمات ... بلا ترتيب مسبق ... بلا تجهيزات جاءت الصدفة لتبرهن بأنها خير من ألف ميعاد وأنها لن تكون كأي صدفة مضت!

وكما قيل قديماً إنّ الإنسان إذا رأى شيئاً جميلاً مفرطاً في الجمال يرغب في البكاء، وهذا ما حصل يوم الثلاثاء الماضي.

في يوم آخر تطرز بالذكريات وتزين بالحكايات، كان لي شخصياً نصيب وافر من إبداع طال انتظاره وانتهى قبل أن يبدأ.

يوم حكى به التاريخ ونطقت معه الأساطير على حسناء فاتنة قال عنها شخصياً بأنها تزداد تألقاً وبهاءً.

حكاية هذا اليوم لم تكن سوى أهزوجة ردّدها كل عاشق لفن تأصل بالإقناع قبل الإمتاع ....

صباحاً تدفق جنوناً وظهيرةً ولدت عشقاً ومساءً كتب وفاءً مرت جميعها بسرعة خاطفة لتجذب معها قلوباً هائمة حُباً وصِدقاً.

* يوسف الثنيان في عنيزة الفيحاء جاء عنوانها بهذه الصورة ومعه كان للجماهير ميعاد وكأنه ما زال يواصل الركض على المستطيل الأخضر.

* تحت سماء عنيزة بتواجد الثنيان كان يوماً آخر لم يحن الوقت للحديث عنه فقط هي ذكريات رجل عظيم!

* النمر أو الكمبيوتر أو ... أو ... كل الألقاب لا تكافئه ولا تقابله ليبقى تاريخاً معاصراً أجزم بكامل قواي العقلية بأنه لم ولن تلد الكرة مثله أبداً.

* يوسف قصة أو حكاية خالدة من بعده لم يكن للكرة طعم ولا لون ولا نكهة وأصحبت تنادي باسمه وتحاكي لياليه.

* إبهار يسرُّ الناظرين رحل ليضرب متعة الكرة في مقتل، ومنذ ثلاث سنوات تقريباً والمستديرة تئن وتحن شوقاً للقائه.

* منذ ساعة رحيله والكرة بين كرٍ وفر دون أن تحدد اتجاهها أو تعرف حتى مصيرها ولسان حالها اليوم يقول:

رب يوم بكيت منه فلما

صرت في غيره بكيت عليه

ساعات فيها استضافت عنيزة الحالمة على ضفاف رمال نجد الذهبية أحد أبرز لاعبي التاريخ إن لم يكن بنظري (أبرزهم إطلاقاً) ولي مذهبي فيما أعشق!

إذاً ...

لست أبالي بعد إدراكي العلى

أكان ما تناولته تراثاً أم كسبا

* أيها العالي قيمة وقامة .. يالك من مخضرم ويا لبؤس من لم يتابعك حيناً!

يوسف الإنسان ...

أعتذر لإجحاف كلماتي بحقك وأي كلمات يا سيدي تستطيع أن تعانق شموخك.

من الأعماق:

عنيزة الجميلة شكراً لك

يوسف زعيم الأساطير أهلاً بك.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد