|
الشاعر خالد بن مدعث الخرفان الدوسري، شاعر شاب له تجربة شعرية جميلة، يتمتع شعره بعمق الدلالة، وبما يمتلكه من أدوات فنية لبناء القصيدة التي تميزت عنده بطول النفس وجزالة اللفظ ودقة المعنى، له هذه القصيدة التي قالها في الأمير: محمد السديري (رحمه الله) وأختار لكم منها:
|
وحنا بأبو زيد المسمى نفخر |
ويفخر به الأدنين والقاصينا |
حر كفخ من عش حرٍ نادر |
غدَّى وغدي ونومس الغاذينا |
فصيلته فارس وأمير وشاعر |
أطيب ثلاث لما بقى تنبينا |
أبو العلوم الغانمات وعمها |
وخال الملوك اللي لهم والينا |
آل السعود اخوان من طاع الله |
أخوان نوره مزين الجالينا |
وعطيته لوحة شرف ما تمحى |
عطية الاموات.. للحيينا |
وحقه علينا نطلب إله الرحمه |
حقٍ على الحيين.. للفانينا |
لعل قبره من رياض الجنه |
أنهار وأثمار وحور عينا |
ومن لا تعلم من حياة محمد |
يامآل ثم يامآل فرقى العينا |
وله هذه القصيدة في الغربة والتي تتجلى بها الحكمة ورؤيته للحياة:
|
من المرتاح والإنسان من يخلق وهو عساس |
ليا زانت مرابيعه نهبها من يده صيفه |
نمووت من التعب، لكن في طرد السبب لاباس |
ثقيل الحمل اعده مع ثقيل الهم.. تخفيفه |
مادام البعد عزٍ للفتى، بعده ستر والباس |
ولا قربٍ هبوب الذل تلعب في نفانيفه |
صحيح ان الغريب اعروق قلبه من هله يباس |
يسليه القمر واليا سلى عجلٍ مناكيفه |
شقيٍ حط له بين النجوم الساريه مجلاس |
نظر عينه على ديرة حشاشة جوفه وريفه |
الشاعر خالد بن مدعث شاعر دقيق الوصف ومن قصيدة طويلة أختار لكم هذه الأبيات في الدعاء بطلب المطر:
|
يا الله بهمال بصوب المزابير |
نون سنا برقه مع الغرب ضاوي |
يسقي الديار الممحلات المداهير |
للي ثراها فوقه العود ذاوي |
وبل وصوته لسقا القاع تكبير |
شهرين والما حاير في المحاوي |
حتى غدا روس الزبيدي مشاهير |
فوق الثراء يعمي العيون ويداوي |
ماكنه الا مقطعات الازارير |
بصدور من يزهن لبس الغطاوي |
ولأنها نجد أتت هذه الأبيات من الروح إلى الروح حيث يقول:
|
العرب قالوا: ترى ما للخوي الاخويه |
وانت يا نجد المسمى ماخذٍ روحي عشاقه |
من غلاك ان هب من صويك ذعاذيع نديه |
قمت افتح في ضلوعي طاقة في جنب طاقه |
العروق اللي تنسم من هواك اتصير حيه |
من بعدكم كنهن يبرن على موس الحلاقه |
مع هبوبك ريحة أهل العز ورجال الحميه |
ربعٍ لعينا ثراك الموت يردونه شفاقه |
محتمينك بالهنادي من العصور الجاهليه |
رملك احمر لون دمٍ مرهف الحدين راقه |
وله في الحكمة هذه الأبيات:
|
لو كنت في دنياك تسعى وتطاف |
تجيب لك عجلات الايام صادوف |
ترى المثل قد قال: الأيام زلاف |
والعمر ينقص وآخر الوقت ملفوف |
|
الذل.. ما يحتاج طرد وتعني |
والعز عسر، مهلكات، وقايعه |
ولا فيه عز ما تداوى جروحه |
ولا فيه ذل.. قد تداوت وجايعه |
اللهُ اكبر يا زمااان تغير |
شريت فرخ البوم، والحر بايعه |
وقت على الأنذال.. ستر مضفى |
ولا على الأجواد.. تظهر فجايعه |
|
غرامي نقلت القرناس ومرافق زحول رجال |
مناعير تسد النايبات وتحمي القاله |
معاهم لذة الدنيا مزوح، ودله، وفنجال |
على نار عليل الروح منها ينشرح باله |
وعلى كفي عديم مخلبه ما يرحم الحفال |
عطيب مثل حد مصقل بأيدين فتاله |
تلى فوقه صقير وراه يدورن ريال |
وحش فرخ مواكيره هضاب ايران واجباله |
نحره ابيض وراسه كاشف وصافي وريشه خال |
معرى جسمه وزين وصوفه باقي افعاله |
عريض الصدر مفهوق جناحه والعظام اجلال |
وطول وعرض والنادر من النارد تسلساله |
قصير كراعه وساقه عليه مضفره سروال |
احلى به على اردون الملوك بطول سرواله |
طويل العنق واعيونه عليها تضرب الأمثال |
يوصف به راعبيب على الأرواح نشاله |
اليا منه رفع راسه على طلع بعيد امحال |
مثل داب تعلا فوقه الصيد.. وتعلوى له |
يوكد لو طلع بأرض تطارد به سراب اللال |
ولا قد تل مسباقه على شي يورى له |
|
