نيويورك - (أ ف ب)
واجهت إسرائيل ضغوطا الاثنين الماضي لحملها على الالتزام بقيام دولة فلسطينية خلال بحث مجلس الأمن الدولي سبل إحياء عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.
واختتم مجلس الأمن جلسته الوزارية بالموافقة بالإجماع على إعلان غير ملزم يدعو إلى بذل (جهود عاجلة من أجل تحقيق سلام شامل وعادل ودائم). وشدَّد الإعلان على ضرورة بناء هذا السلام (على رؤية لمنطقة تعيش فيها دولتان ديمقراطيتان هما إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها). وترأس الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تتولى بلاده هذا الشهر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن. ولم يشارك الإسرائيليون والفلسطينيون في المناقشات.
وقالت مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة غابرييلا شاليف في بيان (إن إسرائيل لا تؤمن بأن تدخُّل مجلس الأمن يساهم في العملية السياسية في الشرق الأوسط). وأضافت (هذه العملية يجب أن تكون ثنائية؛ حيث تترك للطرفين نفسيهما). وتابعت (إضافة إلى ذلك، فإن توقيت هذا الاجتماع لمجلس الأمن غير ملائم، فالحكومة الإسرائيلية في صدد مراجعة لسياستها قبل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل للولايات المتحدة)، موضحة أن بلادها لم تشارك في هذه الجلسة لهذا السبب. من جهتها، أكدت مندوبة الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن سوزان رايس في كلمتها التزام بلادها بقيام (دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة)، مشددة على أن الرئيس باراك أوباما يعتزم إجراء محادثات جوهرية بهذا الصدد مع مسؤولين في المنطقة. وقالت للصحفيين بعد كلمتها (إن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كامل لا لبس فيه بالعمل من أجل حل على أساس دولتين) مضيفة (إننا جميعا نشعر بضرورة التحرك بشكل عاجل. ينبغي عدم تفويت هذه اللحظة).