الجزيرة - واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن المرأة في المملكة في أعظم موقع، فهي الأم والأخت والبنت والزوجة والعمة والخالة، وقال: (نحن نقدرها ونحترمها ونحافظ على كرامتها حتى لو فديناها بدمائنا على أن تعيش سليمة محترمة محافظا على كرامتها ومكانتها).
وخاطب سمو النائب الثاني خلال تشريفه لقاء نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض منسوبات الجامعة قائلاً: (إن مواقع العمل للمرأة تنتظركن لتقمن بخدمة هذا الوطن، كما هو الآن هناك أخوات لكن يقمن من مواقعهن بأداء الواجب نحو دينهن ووطنهن).
وأضاف: (إننا جميعا في هذا الوطن، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وحكومة المملكة العربية السعودية وشعبها نعتز بكن بوصفكن بنات اليوم وأمهات الغد).
وعد سموه الرسالة الملقاة على كاهل المرأة كبيرة ومهمة، وقال: (إن ثقتنا بالله عز وجل ثم بكن كبيرة وإن شاء الله المرأة السعودية تحتل مرتبتها اللائقة بها بكل كرامة واعتزاز بشخصيتها وعملها الدؤوب في بناء الأسرة و تعليم الأجيال، ليس هناك رسالة أعظم من تربية النشء وليس هناك من يحافظ على الترابط الأسري أكثر من المرأة الصالحة وإن شاء الله أنكن من الصالحات).
وتابع سموه قائلاً: (إن المرأة في هذا الوطن في الحاضر والماضي وإن شاء الله في المستقبل ستكون امرأة مشرفة لبلادها وأمتها وقيادتها مثلما كانت أمهاتكن في خدمة هذا الوطن، المرأة هي المعنية بتنشئة الأجيال وهي التي تستطيع أن تنجب الأبناء الصالحين والاعتناء بهم أطفالا وشبابا وكبارا).
وعد سموه اللقاء فرصة سعيدة ليتحدث إليهن بالقليل، ويسمع منهن الكثير، وقال: (أيتها الأخوات الكريمات بالتأكيد أنكن تشاركنني أننا أبناء أمة ذات عقيدة، نتمسك ونعمل بأفضل تشريع أنزله الله، نحن نعتز بديننا ونتمسك به ونعتز بأخلاقنا وكرامتنا وسيادتنا على وطننا.. بلادكن هي البلاد الوحيدة التي لم يطأها المستعمرون، هي البلاد الوحيدة التي اعتمدت على الله ثم على ذاتها، وعلى أبنائها وبناتها).
وأضاف: (لم يكن هناك لأحد كان عربيا أو مسلما أو غير ذلك من العالم لا دولا ولا أشخاصا ولا جماعات تفضلهم على هذا الوطن الذي تأسس تحت قيادة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، ووحد هذا الوطن تحت راية واحدة.. وحدة صادقة عملية، وأصبح كل منا يشعر أن كل بقعة في هذا الوطن هي بلادنا من جازان وعسير ونجران في الجنوب إلى تبوك والجوف والحدود الشمالية في الشمال ومن البحر إلى البحر كلنا أمة واحدة متحدون متحدة قلوبنا وأهدافنا متمسكون بعقيدتنا).
من جهة ثانية عد معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير التعليم العالي بالنيابة الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة تشريف سمو النائب الثاني لهذا اللقاء والالتقاء بمنسوبي الجامعة تأكيدا على أهمية تعليم المرأة.
وأشار إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو النائب الثاني كان لها أعظم الأثر في مسيرة التعليم العالي وفي تقوية أسسه وإعداد أبناء وبنات المملكة من أجل خدمة دينهم ووطنهم.
وفي الإطار ذاته، أعربت سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن باسمها ونيابة عن جميع منسوبات ومنسوبي الجامعة عن الشكر والتقدير لسمو النائب الثاني على إتاحة الفرصة للقاء سموه.
وهنأت سمو الأمير نايف بن عبد العزيز بالثقة الملكية بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، متمنية لسموه التوفيق وأن يعينه الله على حمل الأمانة التي هو أهل لها.
وقالت: (سدد الله خطى قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد التطوير الذي تمكن بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بمؤازرة إخوانه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو النائب الثاني، أن تحتل المملكة مكانة عالمية مع المحافظة على ثوابت المملكة وقيمها و من قبل ذلك تعاليم الدين الإسلامي).
كما قدمت الطالبة الهنوف بنت صالح القباع في كلمة ألقتها نيابة عن طالبات الجامعة تهانيها لسمو النائب الثاني بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وقالت: (إن جامعة الأميرة نورة تمد اليوم يد العرفان لأهل التميز وصفوة النجاح وتلحق الفضل لأهله).
وخاطبت سمو الأمير نايف بن عبد العزيز قائلة: (نتشرف اليوم بالاجتماع بكم يا صاحب السمو وأنتم مثال النجاح الذي يقتدى به، أنتم من اجتهد فأصاب، وعمل فأجاد، وسعى بعزيمة لخدمة هذا الوطن).
وبعد إلقاء تلك الكلمات، فتح باب الأسئلة والمداخلات.
وفي الختام تسلم سمو النائب الثاني هدية تذكارية من سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد، قام بتسليمها وكيل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للشؤون المالية والإدارية الدكتور وليد بن إبراهيم المهوس.