الجزيرة - الرياض
يناقش المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري الذي يبدأ أعماله يوم الأحد القادم ويستمر على مدار أربعة أيام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - والذي تنظمه جامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري 66 ورقة بحثية تحدد معالم الطريق نحو مجتمع آمن فكرياً، وتشكل خطوة واسعة على طريق بناء استراتيجية وطنية للأمن الفكري. حيث يستهل المؤتمر، جلساته العلمية صباح الاثنين 23- 5-1430هـ بمناقشة مفاهيم ومحددات الأمن الفكري ويترأس أعمال الجلسة الأولى بالمؤتمر معالي الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وتناقش أولى جلسات المؤتمر ست أوراق بحثية، حيث يستعرض الدكتور عبدالرحمن معلا اللويحق في ورقته بناء المفاهيم ودراستها في ضوء المنهج العلمي (مفهوم الأمن الفكري نموذجاً بينما يعرض الدكتور إبراهيم الفقي الأمن الفكري بين المفهوم والتطورات والإشكاليات، وتتعرض د.إيمان أحمد عزمي في ورقتها خلال هذه الجلسة لمفهوم الأمن الفكري بين المحددات العلمية والإشكاليات المنهجية المعاصرة، في حين تتناول د.هيا إسماعيل الشيخ مكونات مفهوم الأمن الفكري وأصوله، ويستعرض د. جمال بادي وإبراهيم شوقار في ورقتهما البحثية بأولى جلسات المؤتمر الأمن الفكري وأسسه في السُنة النبوية المطهرة، أما د. إبراهيم إسماعيل عبده فيتناول الأمن الفكري في ضوء متغيرات العولمة أما الجلسة الثانية من جلسات المؤتمر التي يترأسها معالي الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان فتناقش المعالجات الفكرية والثقافية للأمن الفكري من خلال ست أوراق بحثية، حيث يطرح د. سعيد صيني في ورقته في مستهل أعمال هذه الجلسة موقع الأمن الفكري في أنظمة الدولة، بينما تناقش الورقة المقدمة من د. عبدالعزيز الصاعدي دور حرية التعبير في حماية الفكر والتفكير وتعزيز الحصانة الذاتية في الأمن الفكري.
ويتناول الأستاذ عبدالرحمن الحاج في ورقته في ثانية جلسات المؤتمر الفكر بوصفه قضية أمنية، والأمن الاجتماعي والحرية الفكرية في المجتمعات الإسلامية، أما الأستاذ محمد بن جماعة فيتعرض في ورقته للتعددية الثقافية ومفهوم الهوية المتعددة الأبعاد، بينما يعرض د. ممدوح صابر الأفكار العقلانية المؤشرة لاضطراب الشخصية كإحدى إشكاليات الأمن الفكري.
وتتواصل جلسات المؤتمر بجلسة ثالثة تحت عنوان (الأمن الفكري تأصيل المعالجات الشرعية) يترأسها معالي الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وتشتمل الجلسة على ست أوراق بحثية يبدأها الدكتور عبدالله الغملاس بورقة حول النصوص الشرعية المتشابهة وأثرا الخطأ في فهمهما على الأمن الفكري، أما الورقة المقدمة من د. عبدالله الجيوسي فترصد الأمن النفسي في القرآن الكريم وأثره على فكر الإنسان، في حين يعرض د. مشرف الزهراني تحديات الأمن الفكري في صدر الإسلام وكيفية الاستفادة منها في تجربتنا الحضارية.
وفي الاتجاه ذاته نحو تأصيل المعالجات الشرعية للأمن الفكري يقدم د. عبدالرحمن مدخلي خلال هذه الجلسة ورقة بعنوان (فقه الائتلاف وأثره في تحقيق الأمن الفكري) في حين تناقش ورقة د. عبداللطيف الحفظي سبل استثمار رسائل الاعتقاد في حماية الأمن الفكري، وتختتم الجلسة بورقة بحثية للدكتور حامد الجدعاني عن السياسة الشرعية في مواجهة الأفكار الهدامة والتي تخل بالأمن الفكري. ويترأس معالي الشيخ عبدالعزيز الحمين الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أعمال الجلسة الرابعة من جلسات المؤتمر التي تحمل عنوان الأمن الفكري الجهود والمبادرات الشرعية. ويستعرض د. سعد بن فلاح العريفي في ورقته في بداية الجلسة دور هيئة كبار العلماء في تعزيز الأمن الفكري، وفي ذات السياق يعرض د. عبدالله السهلي ورقة بعنوان جهود سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - يرحمه الله - في تعزيز الأمن الفكري.
أما د. محمد السمان فيتناول في ورقته خطبة الجمعة وأثرها الفاعل في تعزيز الأمن الفكري. واستمراراً لهذا النهج الخاص بالمعالجات الشرعية، يتوقف د. سهل العتيبي في ورقته البحثية عند دور خطبة الجمعة والعيدين في تعزيز الأمن الفكري بين جميع شرائح المجتمعات المسلمة، بينما يرصد د. محمد اليمني في ورقته خلال هذه الجلسة الأمن الفكري في مناهج التربية الإسلامية لطلاب المرحلة الثانوية. وتختتم أعمال الجلسة الرابعة بورقة للدكتور هاشم الأهدل يقدم خلالها جماعات تحفيظ القرآن الكريم باعتبارها نموذجاً لدور مؤسسات المجتمع المدني السعودي في تعزيز الأمن الفكري.
وتبدأ أعمال اليوم الثاني من جلسات المؤتمر الثلاثاء 24-5 بجلسة بعنوان (الأمن الفكري: التحديات في المنهج) ويترأسها معالي الدكتور علي النملة وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق.
ويقدم د. عبدالعزيز الربيش خلال هذه الجلسة ورقة ترصد تحديات ومعوقات الأمن الفكري ذات الصلة بالثقافة الدينية، في حين تتطرق ورقة الدكتورة لؤلؤة القويفلي إلى أسباب الجنوح الفكري لدى جماعات الغلو والعنف، أما د.عبد الله البريدي فيقدم في ورقته نموذجاً تشخيصياً وإطاراً بحثياً مقترحاً لدراسة ظاهرة التكفير باعتبارها من مهددات الأمن الفكري، وفيما يؤكد تميز مشاركات الباحثات السعوديات في أعمال المؤتمر تناقش ورقة الدكتورة أميرة الغامدي خلال الجلسة أزمة السلام المجتمعي في منطقة الشرق الأوسط وانعكاساتها على الأمن الفكري في الدول العربية.
في حين يركز د. أحمد نافع المورعي في ورقته على رصد تحديات الأمن الفكري ومعوقاته وهو ذات الأمر الذي يناقشه د. بدر الحسن القاسمي على ضوء الثقافة الدينية، في حين تأخذ الدكتورة نفيسة العدل منحى مغايراً من خلال ورقة تناقش التطرف من وجهة نظر نفسية.
ويستكمل المؤتمر جلساته ليوم الثلاثاء بجلسة تتناول الأمن الفكري والتحديات الإعلامية يترأسها معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
ويعرف د. ماجد الماجد في بداية أعمال الجلسة بالتحدي الإعلامي: مفهومه وسبل مواجهته، في حين يتعرض د.عبد العزيز العُمري للأثر الإعلامي على الأمن الفكري سلباً وإيجاباً.
وتتناول ورقة الدكتور محمد الإمام ثقافة الصورة ودورها في تحقيق الأمن الفكري في الدول المواكبة للتحضر، بينما تناقش ورقة كل من الدكتور محمد يعقوب والدكتور أحمد كسار (خطر الإساءة إلى المقدسات الدينية والأنبياء) باعتبارها من أخطر التحديات الإعلامية للأمن، قياساً على تلك الرسوم الفجة المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم التي رسمها بعض المنحرفين في الغرب.
واستكمالاً لرصد هذه التحديات يستعرض د. نهاد فاروق عباس العلاقة بين الإعلام الأمني والأمن الفكري في المملكة العربية السعودية، بينما يتعرض الأستاذ أحمد حسن الموكلي لتحديات الأمن الفكري على شبكة الإنترنت من خلال رصد ملامح الأيدلوجية الإعلامية لتنظيم القاعدة والممارسات التي ينتهجها في الترويج لأفكاره وأعماله.
ويترأس معالي الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، أعمال الجلسة الثالثة في ثاني أيام المؤتمر والتي تناقش استراتيجيات وبرامج الأمن الفكري، يستهلها د. السعيد القليطي بورقة بعنوان التخطيط الاستراتيجي لتحقيق الأمن الفكري وأبرز سمات هذا التخطيط وآليات تنفيذه، وتحت عنوان نحو مجتمع آمن فكرياً يقدم د. عبدالحفيظ المالكي ورقة تناقش سبل تعزيز الأمن الفكري في المجتمع ومسؤوليات جميع المؤسسات التربوية والثقافية في تحقيق هذا الهدف.. وفي خطوة مكملة تتناول ورقة د. طريف شوقي كيفية تنمية التفكير متعدد الرؤى كإستراتيجية لمواجهة التطرف الفكري وما يترتب عليه من ممارسات متطرفة سلوكياً.
وهو ما تعرض له أيضا الورقة المقدمة من الأستاذ متعب الهماش التي تحمل عنوان استراتيجية تعزيز الأمن الفكري، بينما تقدم د. فاطمة السلمي نموذجاً تطبيقياً لكيفية علاج انحراف الفكر من خلال ورقتها التي تتناول جهود المملكة في المعالجة الفكرية للإرهاب من خلال برنامجي المناصحة والرعاية بوزارة الداخلية. ويعرض الأستاذ نعيم حكيم في ختام أعمال الجلسة ملامح الطريق نحو استراتيجية لتكريس مفهوم الأمن الفكري. وتختتم جلسات اليوم الثاني للمؤتمر بجلسة بعنوان الأمن الفكري الأدوار والمسؤوليات يترأسها الدكتور فهد العرابي الحارثي عضو مجلس الشورى سابقاً رئيس مركز أسبار للأبحاث والدراسات.
وتتضمن الجلسة مناقشة عدد من الأوراق البحثية التي تحدد مسؤوليات مؤسسات المجتمع في تعزيز الأمن الفكري، حيث يقدم د. على الجحني ورقة بعنوان دور الأجهزة الأمنية في هذا الاتجاه، في حين يعرض د. محمد البربري في ورقة أخرى لمسؤولية الجامعات العربية في تحقيق الأمن الفكري وتعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها.
وفي السياق نفسه تأتي ورقة الأستاذة بينة الملحم، بعنوان الجامعات وصناعة الأمن الفكري لدى شريحة الشباب، في حين يعرج د. سعيد حمدان ود. سيد حجاب الله في ورقتهما على دور المؤسسات الاجتماعية في تحقيق الأمن الفكري. أما الأستاذة ربا المفلحي فتقدم في ورقتها أبرز ملامح الدور المرتقب للدور الإيوائية في تعزيز الأمن الفكري للأيتام. وتعرض د. بركة الحوشان في ورقتها أهمية دور الأسرة والمدرسة في تحصين الأبناء ضد التطرف والإرهاب وتعزيز قيم الانتماء الوطني.
وتتواصل جلسات المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري انعقادها يوم الأربعاء 25-5، لليوم الثالث على التوالي بجلسة بعنوان (الأمن الفكري: المعالجات التربوية والاجتماعية) يترأسها معالي الأستاذ فيصل بن معمر نائب وزير التربية والتعليم وتناقش ست أوراق بحثية منها دور مناهج المواد الاجتماعية ومعلميها في المرحلتين المتوسطة والثانوية في تعزيز الأمن الفكري للدكتور أحمد الحسن، كذلك المناهج الدراسية وإسهاماتها في تعزيز مفاهيم الأمن الفكري لدى طلاب الجامعات السعودية للدكتور محمد الربعي.
ويعرض كل من الدكتور مفلح الأكلبي والدكتور محمد آدم أحمد ورقة بحثية حول محتوى مناهج التعليم الثانوي وقدرته على مواجهة الإرهاب الفكري التقني، بينما تتناول ورقة د. عماد الشريفين التنشئة الأسرية ودورها في الأمن الفكري وهو الأمر ذاته الذي تتناوله ورقة الدكتور محمد الإمام والدكتور فؤاد الجوالدة التي تحمل عنوان المناخ الأسري وعلاقته بالأمن الفكري، في حين تتوقف ورقة الأستاذ مروان صالح الصقعبي عند عدد من الأبعاد التربوية والتعليمية المؤثرة في تعزيز الأمن الفكري وترسيخه في نفوس الناشئة والشباب.
ويترأس الدكتور خالد العواد عضو مجلس الشورى الجلسة الثانية من جلسات ثالث أيام المؤتمر التي تناقش تفعيل دور المدرسة في تعزيز الأمن الفكري، من خلال خمس أوراق بحثية، تبدأ بورقة الدكتورة بلقيس داغستاني حول حماية الأمن الفكري داخل البيئة المدرسية، تليها ورقة مقدمة من الدكتور أحمد الصفدي والدكتورة ليلك الصفدي بعنوان تعزيز الأمن الفكري لدى طلاب المرحلة الثانوية في حين يتعرض الدكتور أبوبكر كافي في ورقته خلال هذه الجلسة إلى دور المناهج التعليمية في إرساء الأمن الفكري، ويتناول د. مبروك بهي الدين رمضان في ورقته كيفية قيام المراكز الصيفية باستثمار أوقات فراغ الشباب في تنمية وترسيخ الأمن الفكري، وتطرح الورقة المقدمة من الدكتور سعود البقمي رؤية نحو بناء مشروع تعزيز الأمن الفكري بوزارة التربية والتعليم. ويختتم المؤتمر جلسات عرض ومناقشة البحوث العلمية بجلسة (الأمن الفكري: واقع ورؤى) التي يترأسها الدكتور عبدالرحمن الهدلق مدير الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية، حيث تقدم منظمة جواب العالمية في مستهل هذه الجلسة ورقة بعنوان (الأمن الفكري إشكاليات وبدائل)، تليها ورقة للدكتور خالد الشريدة تتناول الأمن الفكري وعلاقته بالوحدة الوطنية ثم ورقة للدكتور مسفر القحطاني تناقش ظاهرة التطرف الفكري كأحد مظاهر أزمة الوعي الديني. ويتوقف د حيدر الحيدر في ورقته عند جهود (المديرية العامة للسجون) لتحقيق الأمن الفكري لنزلاء المؤسسات الإصلاحية بالمملكة، في حين ترصد ورقة د. عمر الشريوفي التحول في مجتمع المعرفة وأثره في تعزيز الأمن الفكري من خلال عرض لتأثير ثورة التقنيات والاتصالات على التوجهات الفكرية لقطاعات كبيرة في المجتمعات المعاصرة. ويشترك في رصد هذا الأمر د. ناصر البقمي من خلال ورقة بعنوان إثر التحول إلى مجتمع معلوماتي على الأمن الفكري.