الجزيرة - الرياض
افتتحت الدورة الثالثة للحوار بين الحضارتين العربية والصينية في تونس صباح أول أمس الاثنين، بحضور مشاركين من الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وتشارك المملكة بوفد برئاسة وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمه. وجرى بعد الجلسة الافتتاحية التي ترأسها وزير الثقافة التونسي عبدالرؤوف البساطي تدشين معرض المؤلفات العربية المترجمة إلى اللغة الصينية، ثم زار المشاركون معرض التراث الصيني بمتحف قرطاج.
كما عقدت في مساء اليوم نفسه الجلسة الأولى بعنوان (الصين في الثقافة العربية والعرب في الثقافة الصينية)، شاركت فيها الباحثة السيدة ليو يويتشن بورقة عمل تناولت ما تعرضت له الثقافة العربية والإسلامية من تشويه متعمد، وقارنت بين هذا التشويه وبين ما تعرضت له الصين من حملات استهدفت ثقافتها وهويتها في القرن الماضي، كما فندت ما روجت له الأوساط الاستشراقية وبعض المراكز البحثية الغربية طوال قرون من مفاهيم مغلوطة أسهمت في حدوث سوء فهم للإسلام والحضارة الإسلامية لدى بعض الشعوب.
كما تحدث في الجلسة كل من الدكتور عبدالهادي التازي عضو المجمع الملكي المغربي والأستاذ وانغ تيشينع مدير معهد دراسات الشرق الأوسط لجامعة الشمال الغربي في الصين، والباحث الصيني لي ويجيان.
وفي نهاية الجلسة قرئت نتائج ندوة التعليم والثقافة والترجمة التي عقدت في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين في ديسمبر الماضي، التي ذكر في مستهلها أنها جاءت تنفيذاً لتوصيات الدورة الثانية لندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية التي عقدت في مدينة الرياض في ديسمبر 2007م.
وقد اشتملت القائمة على كتب مرشحة للترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الصينية تتضمن رواية (الوسمية) للروائي السعودي الراحل عبدالعزيز مشري.