«الجزيرة» - ياسر المعارك
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بعد عصر أمس احتفال الهيئة السعودية للتخصصات الطبية بتخريج الدفعة الثانية عشرة من الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية (الدكتوراه) والزمالة السعودية وعددهم 407 خريج وخريجة في 34 تخصصاً وذلك بمقر الهيئة في حي السفارات بالرياض.
وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة والأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الطبية الدكتور حسين محمد الفريحي.
بعد ذلك عزف السلام الملكي.
ثم تشرف أعضاء مجلس الأمناء وأعضاء المجلس التنفيذي للهيئة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مكانه في المنصة الرئيسة للحفل بدئ الحفل الخطابي بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
عقب ذلك بدأت مسيرة الخريجين بالمرور من أمام خادم الحرمين الشريفين.
بعدها ألقيت كلمة الخريجين ألقتها الدكتورة منيرة الحسيني قالت فيها: (خادم الحرمين الشريفين.. إنه لشرف كبير لي ولزملائي الخريجين والخريجات أن نحظى برعايتكم حفلنا هذا ولا يسعني إلا أن أتوجه لكم بالشكر والتقدير الكبيرين أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي وزميلاتي في هذه المناسبة الغالية على نفوسنا).
وأشادت بالدور المميز للجهات والأفراد المساهمة في العملية التدريبية التي من بينها المدربون في برامج شهادة الاختصاص السعودية ومشرفي التدريب وأعضاء ورؤساء المجالس واللجان العلمية والمستشفيات المشاركة بالتدريب وإدارة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية مثمنة عالياً جهدهم الدؤوب الذي كان سببا في هذه المناسبة التي يقطف ثمارها المباركة.
وأوصت الخريجين والخريجات بتقوى الله تعالى والإخلاص في القول والعمل والحرص على بذل الجهد لمعالجة المرضى والعمل بجد واجتهاد لمواصلة التحصيل العلمي لما فيه تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين وبما يجسد الصورة الصحيحة للطبيب السعودي مبرزة مكانة الطب بصفته من أشرف المهن وأنبلها داعية بالتوفيق للجميع.
إثر ذلك ألقى أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين بن محمد الفريحي كلمة عبر فيها عن سعادته بهذه المناسبة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- إذ يشهد إنجازا يجسد حجم التقدم في أحد مجالات الحياة وهو المجال الصحي بتخريج (407) من الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية المعادلة للدكتوراه بزيادة عن العام الماضي منهم 242 خريجا من الرجال و165 من النساء جلّهم سعوديون ليرتفع بذلك عدد الخرجين من إنشاء الهيئة عام 1413هـ إلى 2620 طبيبا في 34 تخصصا صحيا حيث نفذ الخريجون برنامجا تدريبيا في مجال تخصصاتهم لمدة تتراوح بين أربع إلى ست سنوات في التخصصات العامة بالإضافة إلى سنتين إلى ثلاث في التخصصات الدقيقة.
وأكد مواصلة الهيئة مسيرتها الطموحة في تحقيق أهدافها في مجال التدريب للاختصاصات الصحية حيث تمكنت من إعداد وتطبيق برامج تدريبية بلغ عددها (56) برنامجاً وتم تشكيل مجالسها ولجانها العلمية من كفاءات سعودية مؤهلة تأهيلا عاليا حيث تتيح هذه البرامج التخصصية الفرصة للطاقات الوطنية لنيل التدريب في وطنهم في ظروف مناسبة خاصة للنساء مما يعني عن استقدام الكفاءات الأجنبية في المستقبل ويحد من الإنفاق على الابتعاث الخارجي.
وهنأ الخريجين مبينا لهم أن العلوم الطبية هي من الفنون التي يبرع الممارس فيها من خلال التفكير والتمحيص والقراءة المستمرة للإلمام بمهارات عالية وتقنية معقدة وبالتالي فهي علوم لا حد لها.. كما أوصى بالآداب المهنية وأخلاقيات ممارسة مهنة الطب النابعة من تعاليم الإسلام الحنيف، إذ يجب أن يتصف الطبيب المسلم بالإخلاص والأمانة والصدق والصبر والتواضع.
ورفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على تشريفه للحفل.
وشكر معالي وزير الصحة رئيس مجلس أمناء الهيئة على دعمه وإشرافه، كما شكر كل من ساهم في الاعداد لهذا الحفل سائلا المولى عزّ وجلّ أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وان يديم على الجميع نعمة الصحة والعافية.
بعدها ألقى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة كلمة عبّر فيها عن الفخر بالمنجزات المتلاحقة التي يعيش فيها وينعم بخيرها كل مواطن في هذا الوطن الغالي التي تمت ومازالت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- إذ أصبحت حدثاً تتناقله وسائل الإعلام العالمية حيث شملت مرتكزات تلامس حاجة المواطن السعودي في مجالات الأمن والصحة والتعليم والبيئة وغيرها.
وقال معاليه: (لما كان الإنسان هو محور الاهتمام والبناء فقد جاءت خطط التنمية التي رعاها -حفظه الله- للاستثمار في أبناء وبنات هذه البلاد الطاهرة لبناء قاعدة متينة من الطاقات الوطنية المؤهلة على أعلى مستويات التأهيل).
ونقل معاليه للجميع فرحة الوالد (خادم الحرمين الشريفين) بأبنائه الخريجين حين علم بعددهم من حملة البورد السعودي (الدكتوراه) في مجالات الطب وطب الأسنان والصيدلة.
وهنأ معاليه الخريجين بالنجاح وما حققوه من إنجاز متميز مؤكدا رسالتهم الإنسانية والأمانة التي يحملونها تجاه الخالق أولا ثم تجاه الوطن والقيادة الحكيمة.
وبيّن معاليه أن المملكة العربية السعودية دأبت بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على إرساء منظومة على مستوى عالٍ من الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة التي هي في أمس الحاجة إلى المزيد من جهود وسواعد الطاقات البشرية الوطنية المؤهلة على أعلى المستويات لتصل هذه الخدمات إلى مستوى يرقى لتطلعات القيادة الحكيمة وتحوز على رضا المواطن مما يستوجب مضاعفة الجهد ودعم برامج التعليم الصحي وبرامج التدريب مع المحافظة على الجودة والمستوى العالمي لنصل جميعا إلى المنافسة العالمية ليس في تقديم خدمة المرضى وسلامتهم ورضاهم فحسب وإنما بالبحث والتطوير والمبادرة والسبق لنعيد لتاريخنا الإسلامي الطبي عصره الذهبي إن شاء الله.
وكشف معالي وزير الصحة عن توجيه خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- بدعم ميزانية الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بمبلغ (15) مليون ريال سنويا خلال السنوات الثلاث القادمة إيمانا بأهمية دور الهيئة.
وأعلن معاليه اعتماد خادم الحرمين الشريفين للكادر الصحي الجديد قائلاً: (لقد حملني قائد عرف بالحكمة والعطاء ورجل عرف بالعدل والإنسانية ومنذ لحظات أن أزف إليكم خبرا سارا حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وبيده الكريمة باعتماد الكادر الصحي الجديد الذي بني على مبادئ العدل والمساواة والخبرة والندرة والتميز ليعطي كل ذي حق حقه).
وأضاف: (لقد وعدت فأوفيت أيها الملك الإنسان وأعطيت فعدلت فاسمح لي يا والدنا باسم كافة الكوادر الصحية الوطنية أن ارفع لكم ولي عهدكم الأمين ولنائب الثاني أسمى الشكر والتقدير والعرفان).
بعد ذلك تشرف نخبة من الخريجين والخريجات الحاصلين على مرتبة الشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين واستلام شهاداتهم وشهادات زملائهم الخريجين والخريجات.
ثم تشرف معالي وزير الصحة بتقديم درع الهيئة هدية لخادم الحرمين الشريفين.
عقب ذلك التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مع بناته الخريجات وكذلك أبنائه الخريجين.
بعدها تشرف المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو وعميد كلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور إبراهيم الحقيل وعدد من طلاب كلية الطب بالسلام على خادم الحرمين الشريفين وشكره على إعفاء الطلاب من الرسوم الدراسية في كلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية.
إثر ذلك عزف السلام الملكي ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين وعدد من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية.