الجزيرة -عبدالرحمن اليوسف
زار صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة السعودية أكاديمية اكستر فيليب للعلوم في ولاية نيو هامشر والتي يدرس ألف طالب وطالبة بنظام الحلقات الدراسية واستقبل سموه المشرفة على التعليم عبر الديانات جيمي هاملتون وعدد من العاملين في المدرسة وطلابها وزار سموه الفصول الدراسية وعدد من مباني الأكاديمية والمكتبة. واستمع من المشرفة على البرنامج عن آليات العمل وبينت أن توظيف العلوم الدينية يكون بدراستها ومتابعة التفسير بالاطلاع والمناقشة. وحول الاستفادة من القرآن الكريم بينت أن الطلاب تكونت لديهم قناعات وثقافات غائبة عنهم مثل تسامح الأديان وشموليتها وترابطها وتأثيرها الإيجابي في المجتمعات وأشارت إلى أن طلاب المدرسة طورا مراحل نقاشهم بمتابعة مفاهيم إسلامية تتحدث عن الفطرة واعمار الأرض عبر الإنسان كما انهم استوعبوا الكثير من المفاهيم الفطرية والأخلاقية والطبيعية من خلال قراءة القرآن وتفسير معانيه. كما عبر عدد من الطلاب والطالبات عن تغير الصورة الذهنية للإسلام لديهم بعد دراسة القرآن وتفهم معانيه ولاحظوا أن القرآن به العديد من التوجهات الإيجابية ومعاني الاستقرار. وعبر أحدهم عن سعادته بفهم الفطرة الربانية المتمثلة في الاستقرار والعدل والحرية والآخر عن فرحته بفهم الحرية الشخصية وعدم إيذاء الآخرين. وأوضحت المشرفة ان الأكاديمية تدرس مادتين في الجوانب الدينية التي تضم كافة الديانات ومنها الإسلام الذي يشهد رغبة أكبر نسبة من الطلاب والطالبات الدراسة فيه وكشفت عن وجود طلاب مسلمين في الأكاديمية يعيشون بفخر وتسامح مع أقرانهم من كافة الديانات. وتناول أحد مشرفي الأكاديمية دفاع طلاب يهود وكريسيتان عن الدين الإسلامي بعد عرض فيلم يسيء للإسلام في أحد القنوات الفضائية. ونقل سمو وزير التربية رئيس الجمعية كلمة الملك عبدالله للكشافة من مختلف دول العالم أثناء مخيم الجبيل للسلام بالقول: انتم رسل سلام ومحبة لكل العالم وذلك بعد قضائهم أياما عدة تضمنت الحوار والتقارب بينهم مما يؤكد على أهمية الحوار وتقبل الآخر. كما تناول سمو وزير التربية رئيس الجمعية أهمية القراءة وارتباطها التاريخي والثقافي بالتميز منذ القدم، وأكد سموه أن الاستثمار الأمثل يكون في البشر والناشئة منهم على وجه الخصوص مستعرضا تجربة المملكة في إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتي تهتم بالأبحاث والعلوم وتطوير الإنسان وسيدرس بها طلاب من مختلف دول العالم في خطوة تحقق رغبة وتطلع خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول التعليم. ثم قدم سموه لوحة تذكارية تعبر عن أهمية القراءة وتأثيرها في حياة الفرد والمجتمعات كما قدم سموه للطلاب والطالبات شعارات جمعية الكشافة السعودية. رافق سموه في الجولة نائب رئيس جمعية الكشافة الدكتور عبدالله الفهد ومدير عام الشؤون المالية والإدارية صالح الحميدي والدكتور خالد السليمان رئيس اللجنة المالية بالمنظمة الكشفية العربية.