جدة - عبدالله الدماس:
كشف الدكتور علي بن عمر بن عبد الرحمن مشرف السلامة الغذائية بوزارة الصحة السعودية، خلال ندوة أقيمت مؤخراً عن سلامة الغذاء بجدة عن تسجيل حوالي 297 حالة تسمم غذائي خلال عام 2008م، مشيراً إلى أن النسبة الأكبر من تلك الحالات كانت في منطقة الرياض، مضيفا، أنه على الرغم من ذلك إلا أنها تعد نسبة ضعيفة قياساً بعدد السكان الموجودين فيها، موضحا أن منطقة تبوك لم يسجل بها أي حالة تسمم خلال تلك الفترة.
وأشار إلى إمكانية تلوث الطعام في أي مرحلة من مراحل التحضير أو الإعداد وحتى التقديم، لافتا إلى أن احتمال التلوث في الأطعمة التي تحضر تجارياً أعلى من سواها، محذراً من تناول الطعام في أماكن غير مأمونة، والابتعاد عن أطعمة مجهولة المصدر، خاصة عند السفر، مشيراً إلى أن أعراض الإصابة جراء تناول الأطعمة الملوثة تتفاوت من شخص لآخر حسب نوع الجرثومة المسببة، وكذلك حال المصاب.
وقال الدكتور علي، أثناء مشاركته في ندوة سلامة الغذاء التي نظمتها شركة حماية العالمية بجدة، وشارك فيها كل من وزارة الصحة وهيئة المواصفات والمقاييس وأمانة جدة ورعتها شركات خاصة، إن وزارة الصحة حدثت وطورت النماذج والاستمارات المستخدمة في التحقيق في حوادث التسمم الغذائي؛ نظرا لأهميتها في وضع معايير الحكم والإدانة على منشآت الخدمة الغذائية المتورطة في حوادث التسمم الغذائي والوصول إلى دليل مبني على البرهان.
وأرجع أسباب تلوث الطعام إلى عدم اتباع الطرق السليمة في تحضيره أو تخزينه، إلى جانب عدم طبخه بشكل جيد أو اختلاط الطعام المطبوخ مع النيء خاصة اللحوم.
من جهته، استعرض نائب مدير فرع هيئة المواصفات والمقاييس بمنطقة مكة المكرمة المهندس غازي الطياري مسؤوليات ومهام الهيئة في منع الغش التجاري ودورها في مجال جودة وسلامة الأغذية، مشيراً إلى أن الهيئة قامت بوضع خطة متكاملة ومتزامنة، مع احتياجات النمو في قطاع المنتجات الزراعية والغذائية؛ لإصدار المواصفات القياسية التي تغطي جميع الجوانب المتعلقة بالإنتاج والتصنيع والتجهيز والنقل والتداول والتخزين.
وفي ذات السياق أكد سليمان المحيميد من أمانة جدة أن محافظة جدة مستهدفة من قبل ضعاف النفوس، كونها بوابة الحرمين ومقصداً تجارياً وسياحياً مهماً في المنطقة، مشيراً إلى أن ظاهرة الغش تعد من أهم التحديات التي تواجهها أجهزة الرقابة بالأمانة، مرجعا ذلك إلى كثرة الوافدين خلال موسم الحج والعمرة وتخلف البعض منهم، ومحاولة الوصول إلى الكسب السريع من البعض، إضافة لعدم وجود الوعي الاستهلاكي من قبل المستهلك الذي يرضى بالصناعات الرخيصة والمقلدة متدنية السعر، لافتا إلى ضبط 430 موقعاً مخالفاً، ومصادرة أكثر من مليون و64 ألف كرتون وقطعة من المواد الغذائية والاستهلاكية التالفة أو المنتهية الصلاحية أو غير المطابقة للمواصفات القياسية السعودية أو المغشوشة.