المدينة المنورة - علي الأحمدي:
أكد الشيخ الدكتور عائض بن عبدالله القرني أن هناك طائفة وظفت الجهاد توظيفا غير شرعي، فقتلوا الأبرياء وسفكوا الدماء، وخالفوا العلماء، وخرجوا على الحكام وفجروا البنية التحتية وارتكبوا سلسلة من المظالم التي سموها جهادا. وفي المقابل هناك فرقة صارت تنكر الجهاد بل وتغير المصطلحات الشرعية القرآنية، بل وصل الأمر إلى أنهم غير مستعدين لتسمية الكافر كافرا والفاسق فاسقا، والحق أن الإسلام دين الاعتدال والوسطية فالجهاد حق وهو قائم إلى قيام الساعة بشروطها الشرعية المعتبرة تحت ولاية حاكم شرعي. جاء ذلك في محاضرة ألقاها القرني ضمن برنامج الجامعة الإسلامية الثقافي تحت عنوان (وكذلك جعلناكم أمة وسطا). وأشار فضيلته أن للمرأة في الإسلام حقوقا عظيمة، فهي مربية الأجيال والمدرسة الأولى للأطفال، وقد تكون امرأة بألف رجل، ولكن فئة من المجتمع غيبت هذه الحقوق حتى وصل الأمر أن يتبعوا ذكر المرأة بقولهم (أكرمكم الله) وفي المقابل نجد في الساحة من شغلهم الشاغل: الدفاع والبحث عن حقوق المرأة وإظهارها بصورة المضطهدة؛ والإسلام في تعامله مع المرأة كان وسطا حفظ حقوقها وأكرمها بما يناسب طبيعتها.