البارحه مع هجعة الناس يا موح |
يكسر بي الهاجوس جنب متيني |
آهات تجري لي بها نزعة الروح |
أحداثها ما بين قلبي وبيني |
يلفح على كبدي من النار لا فوح |
ويحن طراد الهوى من حنيني |
أجاوب الورقاء على مورق الدوح |
واقول ليت الصبح نوره يبيني |
ما دام جنح الليل مرخا ومسدوح |
ينتابني ويحاصر الغبن فيني |
أغيب بطيوفه وانا مقدر أبوح |
واعيش في عزلة غيابه كنيني |
لولا النديم اللي به الطيب منصوح |
ما قلت من حمل الدهر يا عيوني |
ان قلت يا سلطان والصوت مصدوح |
تفرق اغيوم السماء عن جبيني |
يا فزعة المجهود يا مبعد الشوح |
يا طيب الميقاف دنيا وديني |
يا ابن الرجال اللي من الأصل ممدوح |
لطامت العايل وعوق السميني |
لي غاية من دونها الحض مطروح |
والياس عاودني بها مرتيني |
اغلا من الدنيا على قلب مشفوح |
سلمتها روحي براحة يميني |
بعد سهر ليل وتعاليل ومزوح |
ولحظة سكون وورده وشمعتيني |
عهدي بها راحت وانا قلت اباروح |
واقفت بها شمس الاحد والثنيني |
مدري تعرضها من الوقت ساموح |
ولا انها فرحه وماتت بعيني |
ومن بعدها كل ليا غاب مسموح |
المسألة ما عاد هي في يديني |
أنام وأخلي لها الباب مفتوح |
عشان لا نامت عيوني تجيني |
اما انها شي اكتبلي على اللوح |
والا يحضرها عليه قريني |
مات الأمل واللي بقا هم وجروح |
اجمع به الذكرى على صفحتيني |
بينت لك من غاية القلب مشروح |
عساك ذخر المقبلات السنيني |
ضيف الله جزاء الحربي |
|