على هاتفك المحمول يصلك (مسج)..

فحوى ال (مسج) دعوة للاشتراك المجاني لمدة أسبوع في قناة (كذا)..

القناة ربما للطهي، أو آخر مستجدات الساحة الفنية أو الاقتصادية أو الدينية أو النفسية.. من ذلك (مثلاً) قناة: لغة الجسد..!!

مسميات جاذبة، وعروض تغري للاشتراك، والاشتراك كما ورد في المسج (مجاني)!!

تبادر به، بالاشتراك المجاني بأن ترسل رسالة فارغة على رقم يتركونه لك.. رقم لا يشكل هاتفاً ثابتاً، أو محمولاً.. لكن مؤكد أنه يشكل جهة لدى الشركة المزودة للاتصال.. مثال: رقم SP38222 أو 862222

وما شابه ذلك من أرقام ورموز أخرى..!!

تبادر في تفعيل اشتراكك في القناة للأسبوع المجاني.. ينتهي الأسبوع.. والمفترض أنه بانتهائه ينتهي اشتراكك وتتوقف مسجات القناة عن الوصول إليك..

لكن الواقع عكس ذلك تماماً!!!

كيف؟!!

يصلك مسج فحواه (لقد تم تجديد اشتراكك تلقائياً في قناة (كذا) لمدة شهر بنجاح.. نتمنى لك الفائدة).. ثم يخصم منك مبلغ الاشتراك الشهري12 ريالاً أو حسب المبلغ، وتدرك الخصم حينما يكون هاتفك شحن، بينما المفوتر!!!

هكذا دون استشارة العميل إن كان يرغب في تجديد اشتراكه أو لا يرغب..

يفعَّل اشتراكه الذي كان مجانياً لمدة أسبوع، يفعّل تلقائياً لمدة شهر قادم بمقابل مادي.. بحيث لا يصبح لديك خيار في القبول أو الرفض..!!

ليس لديك خيار في مراجعة جهة القناة لأنها جهة مبهمة لا يشير إليها سوى رمز رقمي أنت لا تستدل إليه، ولن تستدل، ولا تعرفه..!!

من يعرفه الشركة المزودة لخدمة الاتصال.. والشركة تبرئ نفسها من مسؤولية ما حدث!!

لن نقول إن القانون لا يحمي المغفلين لأنه لم يكن هناك مغفل.. بل استغفال (عيني عينك)..

سحب مبلغ مادي يراه البعض بسيطاً.. لكنه كبير جد إذا تكرر الوضع مع مئات، وألوف الأشخاص في غفلة منهم..

أيضاً ينبغي التفريق بين من هاتفه المتنقل (مفوتر).. ومن هاتفه (شحن).. الأخير (الشحن) سيلاحظ المشكلة لأن المبلغ يتم خصمه مباشرة بعد مسج التفعيل، أو قبله..

بينما أصحاب الهواتف المفوترة لن يشعروا بذلك إلا بعد صدور الفاتورة وربما لن يشعروا أبداً.. لأنهم لا يبالون بتصفح الفاتورة!!

القضية لا تمس شركة اتصالات مزودة معينة حيث إن المسجات تترا منها جميعاً..

إذا الفزعة الفزعة يا وزارة الاتصالات.