الحزيرة - فهد الشويعر
أبلغ «الحزيرة» مصدر أمني أن الشخصين اللذين ألقت قوات الأمن القبض عليهما ليلة السبت في موقع عرض فيلم مناحي بمركز الملك فهد الثقافي ما زالا رهن التحقيق ولم يطلق صراحهما حتى وقت إعداد المادة بعد ظهر أمس الثلاثاء.
وعرض مركز الملك فهد الثقافي ليلة الاثنين العرض الثاني للفيلم السينمائي السعودي (مناحي) وسط إجراءات أمنية مشددة (جداً) خشية افتعال بعض الشباب البلبلة والازعاج وتعطيل العرض مثلما حدث ليلة السبت الماضي، حيث سارت الأمور على أفضل ما يكون وتم دخول الجماهير بسلاسة وانسيابية حتى وصولهم إلى المقاعد المخصصة لذلك.
وبدأ الفيلم في الثامنة وخمس وأربعين دقيقة وهو الوقت الذي حاول سبعة أشخاص كانوا في الدرجة الثالثة رفع أصواتهم ومخاطبة الجماهير الحاضرة وتم اقتيادهم للخارج والتحدث معهم وإفهامهم بالهدوء في مثل هذه الأماكن وتم النقاش بشكل سلس وحضاري إلا أن الشرارة انطلقت من اثنين من بين المجموعة حيث أطلقا بعض المفردات النابية والبذيئة تجاه المركز ورجال الأمن ومندوب شركة روتانا الزميل إبراهيم بادي مما اضطر رجال الأمن للتعامل معهما واعتقالهما وانسحاب الخمسة الباقين دون أي اعتراض ويصل مجموع من ألقي القبض عليهم أربعة أشخاص.
وخارج المركز وعند نقاط التفتيش الأمني تجمع أكثر من عشرين شخصاً دون أية مضايقة أمنية في تجمع أشبه ما يكون بالاعتصام حتى خروج الجماهير من مشاهدة الفيلم وقاموا بتوزيع أشرطة دينية عليهم وكتيبات دون تدخل رجال الأمن ومراقبتهم حتى لا يتم تصعيد الموقف.
العرض الثاني جاء وسط حضور جماهيري أكبر من السابق فيما كانت الأجواء أكثر طمأنينة ولم يلحظ الجمهور أي موقف سلبي بفضل الاحتياطات الأمنية التي قام بها رجال الأمن.