سيول - وكالات:
قالت كوريا الشمالية أمس إنها سوف تستخدم الأسلحة النووية في هجوم قاسٍ إذا ما استفزت، وذلك في لهجة عدائية تهدف فيما يبدو لردع أي عقوبة دولية بخصوص تفجيرها النووي الأخير. وقالت صحيفة مينجو جوسين الحكومية في مقال نشرته وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية: إن ردعنا النووي سيكون بوسائل دفاع قوية بالإضافة إلى وسائل هجومية قاسية للتعامل فقط مع ضربة انتقامية لهؤلاء الذين يمسون كرامة البلاد وسيادتها في إشارة ضمنية إلى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ومن الواضح أن هذه هي المرة الأولى التي تشير فيها بيونغيانغ إلى ترسانتها النووية بوصفها هجومية في طبيعتها.
وتدّعي بيونغ يانغ لوقت طويل أن برنامج أسلحتها النووي هو فقط للدفاع عن النفس ضد ما وصفته بمحاولات الولايات المتحدة غزوها.
من جهته صرح رئيس وكالات الاستخبارات الأمريكية دينيس بلير أن التزامن بين التجارب النووية والبالستية التي تجريها كوريا الشمالية ومشكلات الخلافة على رأس هذا البلد يؤدي إلى (وضع قد ينطوي على خطورة).
وقال بلير إن سلوك كوريا الشمالية الأخير يتبع نمطاً مألوفاً.. لكنها هذه المرة (تستخدم أنواعاً أكثر خطورة من الأسلحة، قد تكون صواريخ عابرة للقارات وأسلحة نووية).
وقال متوجهاً إلى مجموعة من رجال الأعمال في واشنطن (بالرغم من أن النمط اعتيادي، إلا أن مستوى الخطورة أعلى). وقال: (أعتقد أن ذلك يأتي على خلفية مشكلات خلافة الزعيم الحالي) كيم جونغ إيل الذي أثار توتراً إقليمياً كبيراً الشهر الماضي حين أجرى تجربة نووية وأطلق سلسلة من الصواريخ القريبة المدى. وقال بلير: (لقد أُصيب بنوبة الصيف الماضي وعيَّن أخيراً ابنه خلفاً له.. وبالتالي كلما كان لديكم وضع من هذا النوع حيث تجري عمليات استفزاز تهدف إلى التسبب برد تضاف إليها مسائل خلافة، فإنكم أمام وضع قد ينطوي على خطورة).
وأضاف أن تزامن النشاطات العسكرية الكورية الشمالية مع مسائل الخلافة تدفع الولايات المتحدة إلى (العمل الآن مع الدول الأخرى المشاركة في المفاوضات السداسية لمحاولة فرض طوق على كوريا الشمالية والتعامل مع المسألة).
