بيروت - ا ف ب:
في ظل أجواء التهدئة التي سادت الساحة السياسية اللبنانية بعد انتخابات نيابية اتسمت بحدة وحشد قياسيين، بدأ الحديث عن استحقاقات المرحلة المقبلة: رئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة.
وفيما بدا انتخاب الرئيس الحالي للبرلمان نبيه بري، رئيس حركة أمل الشيعية، مجدداً شبه محسوم، بدا زعيم الأكثرية الحالية سعد الحريري الأوفر حظاً لتولي رئاسة الحكومة المقبلة. وقال نهاد المشنوق الفائز بمقعد نيابي عن دائرة بيروت الثانية ممثلاً (تيار المستقبل) إن الأجواء في لبنان ما بعد الانتخابات تشهد (أكثر من تهدئة) مشيراً إلى (خطوات تمت على طريق التفاهم).
وحول فرص انتخاب (كتلة المستقبل) البرلمانية بري مجدداً لرئاسة المجلس قال المشنوق إن (لا تشاور حتى الآن في هذا الموضوع، لكن كل العناوين تذهب في اتجاه إيجابي).
وتعتبر إعادة انتخاب بري، الذي أمضى 17 عاماً في رئاسة المجلس، شبه محسومة لأن قوى 8 آذار المعارضة نالت 57 مقعداً في المجلس المقبل فيما حصل على دعم كتلة (اللقاء الديموقراطي) برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط التي فازت بـ11 مقعداً، ما يعطيه الغالبية المطلقة من أصوات المجلس.
وقال جنبلاط في حديث نشرته صحيفة (السفير) أمس رداً على سؤال حول من يرشح لرئاسة المجلس النيابي (نحن مع الرئيس نبيه بري وموقفنا واضح).
وتنتهي ولاية المجلس الحالي في 20 يونيو، ويتم انتخاب الرئيس بالغالبية المطلقة. وينص النظام الداخلي على دعوة الأعضاء الجدد لمجلس النواب في مهلة أقصاها 15 يوماً من بدء ولايتهم. ويضم البرلمان اللبناني الذي انتخب أعضاؤه الأحد 47 وجهاً جديداً من أصل 128 نائباً لم يكونوا في المجلس.