«الحزيرة» - الرياض
في خطوة مهمة لتفعيل برنامج الاحتواء المبكر لمتعاطي المخدرات، اجتمع بمقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات 16 مشاركا من مختلف القطاعات العسكرية، وهي: القوات المسلحة، الحرس الوطني، وقوات الأمن الخاصة، والأمن العام، وسلاح الحدود، والحرس الملكي، إضافة إلى الاستخبارات العامة للمشاركة في حلقة نقاش (برامج الاحتواء المبكر للعاملين في المؤسسات المهنية)، بهدف تدارس الأفكار العامة لبرامج الاحتواء المبكر التي صممتها امانة اللجنة الوطنية، ومناقشتها والعمل على ترقيتها وبحث سبل تطبيقها عبر ما يعرف بمبدأ (الاحتواء الذاتي للعاملين من قبل المؤسسة المهنية وحمايتهم من أخطار المخدرات والتعاطي) والتحقق من كونها مبنية على منهجية عمل تنفيذية تتلاءم وخصائص المؤسسة وبيئة العمل والعاملين بها، وتتكامل مع السياق العام للمجتمع والمعمول به في مجال مكافحة المخدرات والوقاية منها.
فبعد أربعة أشهر من الدراسة والبحث والتخطيط في أروقة أمانة اللجنة الوطنية، توصل فريق البحث المعني بتصميم البرامج الاجتماعية لحماية المجتمع من المخدرات إلى أهم نموذج يعد الأول من نوعه لمواجهة المخدرات على المستوى المجتمع، وسمي بنموذج مكافحة المخدرات السعودي.
وكان الأمين العام للجنة الأستاذ الدكتور مفرج بن سعد الحقباني مع مطلع العام الهجري الحالي قام باستقطاب خبرات علمية من أبناء المجتمع، لتصميم خطط وقائية فاعلة هدفها حماية المجتمع من أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، ومن ثم عكف فريق بحث على مستوى عالٍ من التأهيل برئاسة الدكتور سعيد السريحة وتحت إشراف مباشر من الأمين العام المساعد الدكتور فايز الشهري على دراسة معطيات الواقع وسمات الظاهرة المحلية، وعمل الفريق على جمع كل النتائج السابقة التي توصلت لها الأبحاث العلمية وقام بتحليل البيانات والإحصاءات المتوفرة حول الظاهرة فضلا عن مراجعة النماذج العالمية المختلفة لمواجهة الظواهر الاجتماعية السلبية.
علما بان هذا البرنامج ساهم في التخطيط لتصميمه إلى جانب فريق العمل، ثلاثة من طلاب الدراسات العليا بقسم علم الاجتماع التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود، والذي توافق العمل التخطيطي لتصميمه مع فترة التدريب التي قضوها في أروقة الأمانة وحظوا خلالها بفرصة متميزة للتدريب على مسائل التخطيط الاجتماعي في مجال الخدمة الاجتماعية، حققوا خلالها معدلات عالية من التفوق العلمي في مرحلة التطبيق وأظهروا بعدا عاليا في القدرة على تطبيق ما تعلموا نظريا.
