تونس - واس
أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الوزارة ووزارة الشؤون الدينية بالجمهورية التونسية تنطلق من وحدة الأهداف والنظرة إزاء تجديد الفكر الإسلامي.
وأوضح معاليه في تصريحات أدلى بها في تونس حيث يقوم بزيارة رسمية أن مسؤوليات وزارات الشؤون الإسلامية والدينية مسؤوليات متشابهة كما أن أهدافها واحدة والتحديات التي تواجهها متقاربة.
وقال (إن مذكرة التفاهم بين بلدينا الشقيقين في الشؤون الدينية جاءت لترسم إطارا للتعاون في تجديد الأعمال الإسلامية والدينية). وأشار إلى أن المذكرة تتضمن التعاون في مجالات الأنظمة والقوانين التي تنظم أعمال الشؤون الدينية وتبادل الخبرات في تلك الاختصاصات فضلا عن موضوع إدارة المساجد وتأهيل الأئمة والدعاة وتجديد الخطاب الديني الذي يتوجه به المسئولون عن المساجد والأئمة والخطباء لعامة الناس وذلك وفق مقتضيات العصر ووفق ما يستجد فيه من مسائل.
وأكد الشيخ صالح آل الشيخ أهمية رفع مستوى الفهم الديني للقائمين على المساجد ليصل إلى العامة من مرتادي بيوت الله الفهم الصحيح لأمور دينهم. وتطرق معاليه إلى المشكلات الراهنة وأساليب معالجتها خاصة خطر الإرهاب والضلال الفكري الذي ينبع ممن يتسمون بالمسلمين وهم يتخذون التكفير شعارا ودثارا لهم. وشدد في هذا الإطار على ضرورة مواجهتهم مواجهة كاملة لأنهم يجنون على الفهم السليم لهذا الدين وبالتالي قد تنشأ أجيال تفهم أو تظن أن ذلك هو المطلوب في دين الله.
وقال (لابد من مواجهة كل من يمس الأمن الفكري والأمن الديني والأمن العقدي والأمن الروحي بقوة وحزم).