جاء حفل تدشين برنامج الصقر الأولمبي السعودي متكاملا في مضمونه من حيث تحديد الهدف ونوعية الرؤية وشمولية ملامح الخطة.. فضلا عن قراءة الإستراتيجية المطروحة ومجموعة الوسائل المتاحة والمعتمدة والتي تعاقدت معها الأولمبية السعودية وتعد من خيرة الشركات العالمية في ميدان إدارة ورعاية الأداء الرياضي والتي يؤمل من خلالها بلوغ أولمبياد لندن المقبل 2012م.
تميز برنامج الصقر الأولمبي السعودي الذي كشف النقاب عنه الأمير نواف بن فيصل وهو بالمناسبة من وقف وراء إعداده وإخراجه بالمظهر المناسب.. وقد قوبل بالرضا والترحيب من كافة حضور حفل تدشين البرنامج.. برصد حوافز مالية تعتبر مشجعة جدا لكل لاعب سعودي طموح يأمل أولا أن يرسم له شخصية متميزة في مجال الألعاب الأولمبية ذلك أن الفوز في إحدى الميداليات الثلاث في المسابقات التنافسية بمثابة (الهدف) و(الحلم) لكل لاعب في أي دول من دول العالم... الكبيرة والصغيرة... ولا فرق بين الغنية والفقيرة... كانت من الشمال.. أم من الجنوب... وسواء كانت تلك الدولة متقدمة أم (نائمة)!
الكل ينشد ميدالية أولمبية... وحسنا كانت الحوافز المالية... فسارع أخي اللاعب السعودي للفوز بمبلغ مليون ريال... كل المطلوب مقابل ذلك أن تفوز بميدالية ذهبية في أي مسابقة فردية!!
برنامج لندن يعتبر مثاليا وإن كانت فترة الإعداد لثلاث سنوات تعد قصيرة نسبيا في ميدان تحقيق إنجاز سعودي... وأملنا أن يتواصل البرنامج من حيث التنفيذ إلى ما بعد لندن بإعداد خطة متوسطة المدى... وترتكز أساسا على إلحاق لاعبين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة يمثلون نخبة شباب المستقبل في عدة ألعاب فردية بمعسكرات تدريب مكثفة في دول متطورة رياضيا..
ومن ثم إشراكهم في برنامج متواصل على مدار العالم بحيث ينخرطون في بطولات مفتوحة.. وبدون توقف... وعندها أؤكد... وبما لا يدع مجالا للشك... أن الصقر السعودي سوف يقتنص المزيد من الذهب و(أخواتها) في أي أولمبياد قادم!
وسامحونا!!
بلوغ جنوب إفريقيا بعبور كوريا اليوم!!
رفعت الأيدي السعودية عن (القلوب) بعد معاناة مع الخوف والشك على أثر خسارة ست نقاط من الكوريتين في مشوار الدور الأول من التصفيات المؤهلة لكأس العالم... حينها علت أصوات نشاز بدت حاملة لواء وطابع التشاؤم معبرة عن هاجس القلق بعدم إمكانية التأهل للمرة الخامسة!
أتذكر... قلتها ذات مرة... منتخبنا وبالعربي الفصيح (ما ينخاف عليه) وسيكون هدف التأهل مسألة وقت لا أقل ولا أكثر!
لكنهم المرجفون وحدهم استبدعوا تحقيق الهدف... وهؤلاء عادة يظهرون في وقت (بدل الضائع) يعمدون دائما إلى تصيد الأخطاء والهفوات الصغيرة ويلجئون إلى تضخيمها!
ومنتخبنا الأخضر كغيره من منتخبات العالم تعرض إلى (هزات) و(مطبات هوائية) ولن أتطرق للظلم التحكيمي الذي واجهه منتخبنا.. لكنه اتخذ من (التحدي) عنوانا دائما له.. ,الآن ولله الحمد أصبح قاب قوسين من بلوغ جنوب إفريقيا... وستكون كلمة الفصل بيد أبطالنا اليوم في لقاء كوريا الجنوبية في مواجهة ثأر حاسمة... من المؤكد أنها لن تكون سهلة... وهي على (كف عفريت)... ولكنهم أبطالنا اعتادوا تجاوز المواجهات والمحطات الساخنة...
هكذا أبدو.. ولله الحمد متفائلا... وبالدرجة القصوى وبالتوفيق للأخضر...
... وسامحونا!!
تمياط آخر في الهلال!!
إذا كانت كرة القدم السعودية قد قدمت من قبل لاعب (أنموذج) بمواصفات نواف التمياط... لعبا وخلقا.. وكان له تأثيره الإيجابي طوال فترة تواجده في الساحة الرياضية على مستوى فريقه الهلال... والمنتخب... كلاعب أبدع وتألق... واحتل بجدارة مركز متقدم مقارنة بالعديد من اللاعبين في سلم الترتيب العام...
ولأن الهلال من أبرز أندية البناء والإعداد وصقل وتخريج اللاعب الكفاءة والمؤثر... ليس على مستوى كرة القدم... وإنما على صعيد كافة الألعاب... الجماعية... والفردية...
ودعنا نواف التمياط الذي قرر الاعتزال مؤخرا... وانتظرنا قدوم نواف آخر والحمد لله لم تطل تلك الفترة... فهذا هو الهلال يعلن ميلاد نواف آخر... هو اللاعب الناشئ نواف بن عبدالرحمن السلطان... موهبة سعودية ينتظرها مستقبل باهر على صعيد رياضة التنس (كرة المضرب) وإذا استمر في تطوير ذاته وقدراته وبدعم وتشجيع أسرته فإنه بإذن الله سوف يطرق وبقوة بابا ميدان النجومية...
إن بروز لاعب على مستوى الألعاب الفردية... واستمرارية تألقه في خضم الاهتمام الكبير بلاعب كرة القدم سوف يعطي دلالة عميقة على قيمة الاعتناء بصناعة النجم في لعبة فردية... وبالتأكيد قدوم السلطان وأمثاله في ألعاب أخرى سوف يفتح أبواب الأمل كثيرا بأن تنجح رياضتنا في رعاية هؤلاء الأبطال والذين قد يرسمون مستقبلا واجهة مشرفة بتمثيلهم بلادنا منافسات أولمبية يحققون خلالها (الحلم المرتقب) وذلك بالفوز بإحدى الميداليات الثلاث..
إلى الأمام.. أيها السلطان... نواف... ونحن معك!
... وسامحونا!!
تقدير خاص
أثناء حفل تدشين برنامج الصقر الأولمبي السعودي... كان لافتا للأنظار في حسن استقباله وترحيبه بالحضور... تسبقه ابتسامة صادقة...
لقد أخجلني كثيرا بحفاوته... وتواضعه... ودماثة خلقه... قالها صريحة... أتمنى أن ينال البرنامج إعجابكم ويحوز على رضاكم... ولكن من - حقنا عليكم - إبداء ملاحظاتكم ولكم - الإعلام - حرية التعبير عن وجهات نظركم بكل شفافية... وبدون مجاملة!!
ذلك هو الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفيصل مستشار نائب الرئيس العام لرعاية الشباب.
وسامحونا!!