الجزيرة - أحمد القرني
باستضافة من جامعة الملك سعود عقد مشرفو كراسي صحيفة (الجزيرة) البحثية في الجامعات السعودية اجتماعهم الأول صباح يوم الاثنين الماضي بكلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض، بحضور نائب رئيس التحرير الأستاذ عبدالوهاب القحطاني منسق الكراسي البحثية في صحيفة (الجزيرة) والدكتور فهد بن محمد الكليبي عميد كلية الآداب بالجامعة، والدكتور فهد الخريجي رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود والدكتور علي شويل القرني المشرف على كرسي (الجزيرة) للصحافة الدولية في جامعة الملك سعود والدكتور عبدالله الرفاعي الأستاذ بكلية الدعوة والإعلام والمشرف على كرسي (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتور عبدالرحمن محمد سعيد زمخشري الأستاذ بقسم الإعلام والمشرف على كرسي (الجزيرة) للدراسات الصحفية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والدكتور أحمد الكويتي المشرف على كرسي (الجزيرة) لدراسات الإعلام الصحي بجامعة الملك فيصل بالدمام والدكتور إبراهيم التركي بالنيابة عن الدكتور أحمد الطامي المشرف على كرسي (الجزيرة) للدراسات الإعلامية بجامعة القصيم، وبحضور نخبة من أعضاء هيئة التدريس بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود وعدد من طلاب الدراسات العليا بالقسم.
هذا وقد بدئ الاجتماع بترحيب من الدكتور علي شويل القرني الأستاذ بقسم الإعلام والمشرف على كرسي صحيفة (الجزيرة) بجامعة الملك سعود بالمشاركين في هذا الاجتماع من مشرفي الكراسي بالجامعات السعودية وأعضاء هيئة التدريس بقسم الإعلام واستعرض معهم نشاطات الكرسي في جامعة الملك سعود منذ تأسيسه والتي اشتملت على عدد من الاستضافات الدولية وورش العمل المتخصصة والدورات التدريبية الصحفية والمحاضرات الإعلامية إضافة إلى النشاط البحثي للكرسي. كما أشاد بالدور الذي تقوم به إدارة الجامعة في دعم هذا الكرسي وتذليل كافة الصعوبات والإجراءات.
مشيراً بأن الهدف من هذا الاجتماع هو الحوار وتبادل الأفكار والنشاطات التي تمت والتي ستتم إن شاء الله في كراسي (الجزيرة) بالجامعات، حتى يصبح هناك استفادة من الخبرات المشتركة بين الكراسي، والتنسيق فيما بيننا وتكميل جهود البعض.
ثم ألقى نائب رئيس التحرير بجريدة (الجزيرة) الأستاذ عبدالوهاب القحطاني منسق كراسي (الجزيرة) البحثية كلمة قال فيها: يشرفني أن أكون بينكم نيابة عن رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك ومدير عام مؤسسة (الجزيرة) المهندس عبداللطيف العتيق، وأتشرف بالالتقاء بزملاء الدراسة والعمل وبين هذه النخبة الأكاديمية المتميزة في جامعاتنا السعودية، وأشار إلى أن كرسي صحيفة (الجزيرة) فكرة من الأفكار الرائدة والجديدة على الصحافة السعودية تبنتها مؤسسة (الجزيرة) للصحافة والطباعة والنشر خلال السنتين الماضيتين، وكان لها صدى وقبول لدى الجميع، رغم أن هناك من راهن على فشل هذه التجربة، ولكن بعزم الرجال استطاع مسؤولو صحيفة (الجزيرة) بالتعاون مع المسؤولين بالجامعات العمل قدماً في هذا التحدي، ولم تقتصر كراسي (الجزيرة) على جامعة واحدة بل على عدة جامعات، فهناك كرسي للجزيرة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وآخر في جامعة القصيم وكذلك بجامعة الملك فيصل بالدمام، وأولها انطلق من هنا من جامعة الملك سعود بالرياض وثانيها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وهناك إن شاء الله كراسٍ أخرى في الطريق لعل أقربها جامعة الأميرة نورة.
وقال نائب رئيس التحرير: إن فكرة هذا الاجتماع من الدكتور علي القرني مشرف كرسي (الجزيرة) بجامعة الملك سعود، فكرة رائدة وفرصة للتلاقي والتباحث فيما بين مشرفي كراسي صحيفة (الجزيرة) بالجامعات السعودية، ولاشك أن كراسي (الجزيرة) تنطلق فكرتها من بوتقة واحدة ألا وهي الإعلام، سواء على صعيد الدراسات الصحفية أو الصحافة الدولية أو دراسات الإعلام الجديد أو غيرها من المجالات التي تخدم القطاع الإعلامي بوجه عام، ولكن كما أشار د. علي شويل القرني، بالإمكان توسعة مجالات هذه الكراسي لتصل إلى آفاق افضل مما هي عليه رغبة في التواصل الأمثل والأفضل مع المجتمع بكافة فئاته وقطاعاته سواء على الصعيد المهني أو المعرفي، ونتمنى بأن يكون هذا الاجتماع مستمراً ودورياً للسنوات القادمة، تطرح من خلاله الرؤى والأفكار التي تساعد على استمرار العمل الجماعي المشترك..
بعد ذلك ألقى عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود الدكتور فهد الكليبي كلمة بدأها بشكر مؤسسة (الجزيرة) على دعمها للجامعات بهذا العدد المتميز من كراسي البحث العلمي، وشكر القائمين على هذه المؤسسة ممثلين في حضور هذا الاجتماع بالأستاذ عبدالوهاب القحطاني نائب رئيس التحرير، وتبني مثل هذه الكراسي يعكس الرؤى الثاقبة لمؤسسة (الجزيرة) الصحفية ومدى النضج والتفهم لأهمية البحث العلمي لتطوير أي قطاع لدى مسؤوليها. فلهم منا جزيل الشكر فهذه خطوة رائدة، لأن تبني مثل هذه المنظومة للكراسي يعكس مدى إدراك القائمين على هذه المؤسسة العملاقة لأهمية البحث العلمي لتطوير المنظومة الإعلامية بشكل عام وبخاصة فيما يتعلق بالصحافة، كما شكر جميع المشرفين على الكراسي، وإن لم أكن على اطلاع على ما انتج في الجامعات الزميلة الأخرى، لكني أقدم لهم الشكر على ما يبذلون من جهد، وأخص بالشكر زميلي د. علي القرني بحكم أنني اطلعت على العمل المتميز لكرسي (الجزيرة) في كلية الآداب بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود، حيث يعتبر كرسي (الجزيرة) في الواقع من أنشط الكراسي بالكلية، حيث لدينا بالكلية ثمانية كراسٍ. ويعد الأول بين الكراسي لنشاطه، فقد اطلعنا على دورات تدريبية نظمت ومحاضرات ورش عمل اشترك فيها الطلاب، وهذه تعكس نضج القائمين على الكرسي، حيث لم يحصروا جهدهم في مجال البحث فقط، لكنهم جمعوا العمل المتكامل ليخرجوا لنا بكرسي متميز، وبالمناسبة فهذا يعتبر ليس من انجح الكراسي بكلية الآداب فقط بل من أنجحها على مستوى الجامعة.
وأشار د. الكليبي إلى أنه من الجميل أن تتبنى مؤسسة (الجزيرة) الصحفية فكرة اجتماع دوري لمشرفي الكراسي، وهذا يعكس إدراكها لأهمية العمل المنهجي، بينما كثير من المؤسسات تقدم المبلغ وتقول أنا أنتظر النتائج وهذا ليس بصحيح، المؤسسة التي لديها رؤية ثاقبة وتتفهم أهمية الكرسي يجب أن تكون على اطلاع لما يدور في منظومة الكراسي التي تشرف عليها، هذا طبعاً يعكس إدراكهم للعمل المنهجي، واقترح على الأستاذ خالد المالك أن تكون هناك إدارة بمؤسسة (الجزيرة) الصحفية للكراسي العلمية، وختم د. الكليبي كلمته بأن كلية الآداب بكافة إمكاناتها مسخرة لخدمة الكراسي بشكل عام والكراسي الناجحة بالذات مثل كرسي (الجزيرة) بشكل خاص.
ثم ألقى رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة الملك سعود د. فهد الخريجي كلمة رحب فيها بالحضور، وبيّن أن مشروع كرسي (الجزيرة) مشروع رائد واعتبره خطوة عالمية بمعنى الكلمة مشيراً إلى أنه للأسف في المملكة والمنطقة العربية دائماً القطاع الخاص ينأى بنفسه عن العمل الأكاديمي والاقتراب منه، ولو نظرنا إلى المؤسسات العالمية لرأينا كيف يدعمون بالمليارات، ولو نظرنا إلى (بل جيتس) رجل الأعمال المعروف لوجدنا أن عشرين ملياراً من الدولارات أنفقها في مجالي البحث والعمل الخيري.
مؤكداً بأن صحيفة (الجزيرة) رائدة وتشكر على ذلك وخصوصاً أنها لم تكتف بجامعة الملك سعود وإنما انحازت إلى مؤسسات التعليم العالي بكاملها بالمملكة.
والتاريخ سيذكر لصحيفة (الجزيرة) هذا العمل والجهد لأنه تنشيط لعلاقة كان يجب أن تقوم به منذ فترة طويلة، والحمد لله أنها بدأت معتمدة على جهود الرجال، والدكتور علي القرني والزملاء المسؤولون عن الكرسي في الجامعات الأخرى سيقدمون ما يشرف الجامعات ويجعلون من هذه العلاقة علاقة تكافؤ وتعاون بناء.
عقب ذلك ألقى د. عبدالله الرفاعي مشرف كرسي (الجزيرة) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لدراسات الإعلام الجديد كلمة بين فيها أن مبادرة كرسي (الجزيرة) انطلق بداية من جامعة الملك سعود الجامعة الأم والأساس، ولا شك أن تجربة الكراسي جديدة علينا في المملكة، ولذلك نشهد التطبيقات المختلفة من جامعة لجامعة، ولا شك أنه من التوفيق أن تكون البداية هي عبر كراسي الصحافة من خلال مبادرة مؤسسة (الجزيرة) للصحافة، ففي جامعة الملك سعود أول كرسٍ في المملكة ونحن في جامعة الإمام محمد بن سعود أول كرسٍ لدينا هو كرسي صحيفة الجزيرة، وبلا شك أن النشاط الذي يحدث في الكرسي الأول تحديداً بجامعة الملك سعود عامل ومحفز أساسي لكراسي أخرى، ولذلك فإنه بسبب قربنا فالتحفيز فيما بيننا عالٍ جدا، لننافس بقوة على النشاط ومن بداية بلورة كرسي جامعة الملك سعود هناك تعاون فيما بيننا في الجامعتين، ونتطلع أن يكون هناك تعاون بشكل اكبر مع بقية الجامعات، ولعلنا في هذا الاجتماع نتفق على تنسيق الجهود فيما بيننا كمشرفين على الكرسي، للإثراء العلمي وخلق روح التعاون التي تعد من أهم أخلاقيات البحث العلمي التي نأمل أن تعود بالفائدة على الجامعات العربية والسعودية خصوصاً..
بعد ذلك أجرى الدكتور حمزة بيت المال أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود مداخلة خلال الاجتماع قدّر خلالها حديث الزملاء وشكرهم، وقال إنني بشعور شخصي يمليه الفخر والاعتزاز أقول إن جامعة الملك سعود كانت من خلال قسم الإعلام في كلية الآداب هي أول من تبنت أول كراسي ل(الجزيرة) وهو أول كرسي عن الصحافة بالمملكة.
وأنا فخور أن أحضر لقاء مثل هذا، ونحن الأكاديميين نتطلع للبيئات البحثية العلمية، ونحن الآن في محفل نموذجي، فلقد كنا نتحدث عنه كما يذكر د. علي القرني منذ فترة طويلة بمكاتبنا ونتساءل: متى تؤسس مثل هذه المشاريع النبيلة، التي يتبناها القطاع الخاص مثل ما ذكر د. فهد والآن نراها واقعاً يتجسد أمامنا، فعلياً واختتم مداخلته بالقول: أشكر صحيفة (الجزيرة) بالاسم لتاريخها النبيل مع قسم الإعلام ومع الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، إذ كانت تدعمنا إبّان الفترة التي كنت أعمل فيها بمجلس إدارة الجمعية.
ثم ألقى مشرف كرسي (الجزيرة) بجامعة الملك فيصل الدكتور أحمد الكويتي كلمة أوضح فيها بأن جامعة الملك فيصل مدينة لكرسي (الجزيرة) للدعم الكبير الذي قدمته لأنشطتها الإعلامية والأكاديمية، وقد لاحظ الكثيرون النقلة النوعية في الإعلام بجامعة الملك فيصل، الذي يرجع سببه للتأثير الكبير لكرسي (الجزيرة) في الأنشطة والبحوث في المجالات الإعلامية والصحية بتركيز الكرسي عليها بشكل خاص، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الفكر النير للقائمين والمؤسسين لكرسي (الجزيرة) والفكرة الرائعة التي جمعت كل هذه الأنشطة مع بعض وتأثيرها على الجامعات الأخرى، متمنياً أن يكون اجتماعنا هذا فرصة نتبادل من خلاله الأفكار والتواصل بشكل أكبر، حتى نرى كيفية الاستفادة من بعضنا في دعم فكرة الكرسي بشكل أفضل وأكبر.
عقب ذلك انتهت الجلسة الافتتاحية واقتصر الاجتماع على مشرفي كرسي (الجزيرة) في الجامعات السعودية، حيث تم استعراض أنشطة الكراسي البحثية خلال الفترة الماضية، والنشاطات المستقبلية للكراسي وانتهى الاجتماع بعدد من التوصيات التنسيقية، ومنها: - الاستمرار في تنظيم الاجتماعات التنسيقية بين مشرفي كراسي صحيفة (الجزيرة) في الجامعات السعودية حيث تقرر أن يكون هذا الاجتماع في كل فصل دراسي ويتم تنظيمه بالتناوب بين كراسي الجامعات السعودية على النحو التالي:
الفصل الأول 1430هـ (جامعة القصيم)
الفصل الثاني 1431هـ (جامعة الملك عبد العزيز)
الفصل الأول 1431هـ (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
الفصل الثاني 1432هـ (جامعة الملك فيصل)
الفصل الأول 1432هـ (جامعة الملك سعود)
- تم الاتفاق على أن يتضمن هذا الاجتماع ندوة أكاديمية وصحفية ويعقد على هامشها اجتماع المشرفين على الكراسي.
- تم التنسيق بالإعلان عن الدورات التدريبية وورش العمل لكل كرسي من الكراسي الأخرى وإتاحة مقاعد للتسجيل في هذه الدورات والورش من قبل المستفيدين من الكراسي الأخرى.
- أٌتفق على أن يتم التنسيق بين المجتمعين بتمديد دعوات الأساتذة الزائرين للكراسي لزيارة الكراسي في الجامعات الأخرى حتى يمكن الاستفادة من الأساتذة وبخاصة الأساتذة الدوليون.
- اتفق المشرفون على كراسي (الجزيرة) على التنسيق فيما بينهم لتسهيل التطبيقات البحثية لبحوث الكراسي في الجامعات الأخرى بحيث يتولى كل كرسٍ تقديم الخدمات البحثية التي تحتاجها الكراسي الأخرى.