النمسا - مندوب «الجزيرة»
أنجزت الملحقية الثقافية بالنمسا حوالي 70% من مشروع الترجمة الألمانية لكتاب (ملك نحبه) الصادر عن مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، عام 2007م والذي يعد أول كتاب صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عقب مبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية. وقد تناول الكتاب سيرته وإنجازاته خلال مراحل مختلفة من حياته - حفظه الله - كما وثّقت من خلال مسيرته لفترات وأحداث تاريخية متنوّعة من تاريخ المملكة العربية السعودية.
وحول سير عملية الترجمة إلى اللغة الألمانية يذكر سعادة الملحق الثقافي بالنمسا الدكتور عبد الرحمن بن حمد الحميضي: شرفت الملحقية الثقافية بالنمسا بموافقة معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري بترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الألمانية وتقديمه إلى ما يقارب مائة مليون من الناطقين باللغة الألمانية. ويعد تقديم مثل هذا الكتاب للقارئ الألماني إضافة علمية إلى تخصص السير والتراجم عن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيّده الله - وعن المملكة العربية السعودية بشكل عام في مراحل مختلفة من خلال تتبع مسيرته منذ ولادته الميمونة وإلى توليه سُدة الحكم.
بالإضافة إلى أن كتاب (ملك نحبه) يمثّل قيمة تاريخية هامة؛ كونه جمع بين دفتيه عدة أحداث إنسانية وتاريخية وسياسية، ومنجزات حضارية في مختلف القطاعات، كالتعليمية والصناعية والتجارية والصحية. كلها تم توثيقها بالمراجع والمصادر. وقد التمست تلك الإضافة الأكاديمية من قبل صاحب المعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، الذي تبنى ودعم مشروع ترجمته منذ بدايته ووجه بالشروع فيه، وإنجازه بدقة وجودة عالية.
وعن الأجزاء المترجمة من هذا المشروع قال الملحق الثقافي السعودي بالنمسا الدكتور عبد الرحمن الحميضي: أستطيع أن أقول إنه تم إنجاز ما يحقق هدف مشروع الترجمة، وهو توفير المعلومة الموثّقة إلى القارئ أو الباحث الألماني بيسر وسهولة ووضوح، مع المحافظة على رصانة الجمل والصياغات والتعابير، واتساق المدلولات. وهذا ما يعتبر إنجازاً جيداً، وخصوصاً أن فريق الترجمة قد خرج بعدة اجتماعات مكثفة ومشاورات دقيقة بمعجم يحوي الألفاظ والعبارات الخاصة، والتي لا يمكن ترجمتها حرفياً، نظراً لافتقار اللغة الألمانية إلى ثراء اللغة العربية، ولكون اللغة الألمانية لغة وصفية بحتة. ويمكن لهذا المعجم إضافة الكثير إلى قواميس الترجمة العربية الألمانية أو العكس. وهو ما يصلح لأن يكون نواة أكاديمية للمتخصصين في مجال الترجمة، أو للمشتغلين بالمعاجم والقواميس واللسانيات.
وقال الدكتور الحميضي: كل ما آمله أن يرى الكتاب النور خلال نهاية عام 2009م بإذن الله باللغة الألمانية، مما يسهم في التقارب بين الحضارة العربية والحضارة الغربية، عن طريق إيضاح العديد من الملابسات، والكشف عن الكثير من الحقائق، التي تخفى على الغربيين الذين يأخذون من الإعلام مصدراً وحيداً لمعلوماتهم وحكمهم على الآخرين.
وأشار الملحق الثقافي السعودي بالنمسا إلى أن ترجمة كتاب ملك نحبه إلى اللغة الألمانية في النمسا يتزامن مع مرور خمسين عاماً للعلاقات السعودية النمساوية.
كما أن الملحقية الثقافية تخطط لإعداد ورشة عمل بالتعاون مع معهد الاستشراق بجامعة فيينا لمناقشة ترجمة هذا الكتاب يدعى إليها المشاركون في الترجمة والداعمون والمتخصصون في هذا المجال.
وقدَّم الدكتور الحميضي شكره إلى مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر على إعطائهم الملحقية الثقافية بالنمسا حقوق الترجمة والنشر باللغة الألمانية، وعلى تعاونهم المنقطع النظير في إمداد الملحقة بملفات الصور اللازمة لإخراج النسخة الألمانية.
والجدير بالذكر أن فريق الترجمة يضم كفاءات وخبرات ممتازة، لها باعها في الترجمة والتعامل مع مثل هذه النصوص.
«غداً تفاصيل أخرى»