إنه البدر..
شاعر العصر..
طويل القامة شعراً وفكراً وذكراً..
سامق المعنى باسق المبنى وارف العبارة..
في الليلة الظلماء لا يفتقد البدر..
وفي (تالي النهر) يرتفع شعره قدراً وشموخاً ومهابة..
يغمس كف أصابعه في الماء فتتقاطر كلماته تروي الظمأ وجروح كلماء..
فيرفعها مرة أخرى فتطير سرب يمامات بيضاء تسر القارئين..
وفي (الماضي الحاضر) و(زمان الشح) و(دروب الأرض) وقبل (الشفق) و(الشمس اللي تغيب) تجتمع الأنفاس على هذا الإحساس..
وفي مفازات الصحراء تردد قصائده مع (سوالف عرب على جال ضوهم..)
فيصطلون على (جمرة غضى)..
فيرتد الصدى من (تجاعيد الجبل)..
فيرددونها مرة أخرى على صوت (ربابه) دون ملل أو كلل..
فتطرب معهم (السنابل) و(عيون الليل) و(الفجر البعيد)..
انه البدر..
.. يمطرنا بشعره (ديمة) عذبة فيسيل (الوادي) ويروي (العطش) و(ظمأ الشمس) و(النخيل) و(القاع والمسافة)..
وفي صباحات العشق يشدو بقصائده (المسافر) و(موعد الأحباب) و(الروح الجريحة)..
و(على آخر تراب الأرض) يحفظ قصائده (طفل وطفلة).
فكان البدر والشعر ونحن (ثلاث ملامح لوجه واحد).. لأنه (دم الأطراف)
فـ(مني السلام) يا (سيد الناس) و(الله يرد اخطاك) (يا كريم)
ما بين الأقواس عناوين لقصائد الأمير بدر بن عبدالمحسن
mim-150@hotmail.com