قبل 50 عاماً أنشأ الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير مدارس التربية النموذجية في حي الملز بالرياض, كأول مدارس أهلية تحتضنها نجد, كبرت المدارس وكبرت معها تطلعات الشيخ الخضير في مجال العلم والمعرفة الأمر الذي جعله يهتم بإنشاء مراكز حضارية, انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية نحو وطنه, وتقديراً لبلاده الطاهرة التي أعطت شعبها الشيء الكثير.

كان الشيخ الخضير قد أسهم في إنشاء مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز الحضاري برياض الخبراء أحد معالم المحافظة, كما أنشأ قاعة الشيخ الخضير بمدارس التربية النموذجية بالرياض التي تعد إحدى القاعات التي تخدم النشاطات الاجتماعية والثقافية في شرق الرياض.

وتتضمن (رسالة) قاعة الشيخ الخضير الثقافية التي تحتضنها مدارس التربية النموذجية عدداً من القيم التي تجعلها ذات كيان مختلف, هي على النحو الآتي:

(قاعة الشيخ الخضير جاءت لتسهم في تنمية روح الولاء للشريعة الإسلامية السمحة وتعزيز الانتماء للوطن وتنمية الاتجاهات السلوكية الإيجابية, وذلك من خلال ما تقدّمه من برامج ثقافية وتربوية وتعليمية ودينية متنوّعة).

(القاعة تخدم كل ألوان الطيف في المجتمع, دون أن تكون حكراً على جهة بعينها أو فكر معين طالما أنها تتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية وثقافة المجتمع ومبادئه الأصيلة).

(القاعة تحتضن كل تظاهرة ثقافية أو فكرية من ندوات ومحاضرات وورش عمل ومؤتمرات ... وغيرها).

(القاعة لخدمة المجتمع بشكل عام رجالاً ونساءً, شباباً وأطفالاً).

وما زالت القاعة منذ إنشائها وحتى الآن تعد مركزاً ثقافياً تقيم فيه المؤسسات الحكومية والأهلية أنشطتها بصفة دورية وعلى مدار العام بالتعاون مع المدارس.