طهران- أحمد مصطفى
رصدت (الجزيرة) آراء بعض الخبراء والسياسيين الإيرانيين حول ما يجري حاليا في بلادهم بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية والإعلان عن فوز أحمدي نجاد. فمن جهته يقول المحلل الإيراني ما شاء الله شمس الواعظين ل(الجزيرة): إن الإيرانيين برهنوا في تظاهراتهم الاحتجاجية ضد نتائج الانتخابات الرئاسية بأنهم لم يعودوا ملتزمين بسلطة ولي الفقيه لأنهم رأوا فيها انحيازا لطرف على حساب طرف آخر وأضاف: لاينبغي للمرشد علي خامنئي أن يعلن موقفه وبشكل علني أنه مع الرئيس أحمدي نجاد والحال أن هناك أكثر من 15 مليون إيراني ضد نجاد وأشار شمس الواعظين إلى أن الأزمة الحالية في طريقها للتوسع لأن النخب القيادية لم تتفق إلى الآن علي آلية مشتركة لتسوية الموضوع كما أن إاصرار المرشد خامنئي على عدم إعادة الانتخابات ساهم في تعقيد الأزمة وأغلق كل الأبواب لأي تسوية.
من جانبه أكد حاجي بابائي عضو البرلمان الإيراني ل(الجزيرة): أن البرلمان الإيراني يبحث في الظرف الراهن جريمة اعتداء الشرطة على الحي الجامعي وقال: إن ما حصل للطلبة يدعو إلى التأسف والاستغراب وإن البرلمان توصل إلى قضية هي أن الطلبة كانوا في حالة (سلمية) وأنهم كانوا مع النظام إلا أن الشرطة السرية قامت بضربهم وتدمير ممتلكاتهم) وحول استمرار المظاهرات والاحتجاجات يقول محمد رضا زاده (جبهة الإصلاحيين): إن الشعب الإيراني صوت لمير حسين موسوي لكن وزارة الداخلية الإيرانية تلاعبت بصناديق الانتخابات وحرفت النتائج بطرق متعددة وقال رضا زاده: لا أفق قريب لحلحلة الازمة لأن النخبة القيادية لإيران لازالت تعيش الاختلافات فيما بينها فالشيخ هاشمي رفسنجاني لازال يحشد أصوات مجلس الخبراء لعزل خامنئي ويري المسؤول الإيراني: أن التسوية الحقيقية للازمة تتمثل بضرورة رحيل الرئيس أحمدي نجاد وإقامة انتخابات جديدة للنظام.