جازان - إبراهيم بكري:
وقع معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حُميِّن الحُميِّن ومعالي مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع ظهر أمس الاثنين اتفاقية ثنائية بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجامعة جازان، بهدف تدريب منسوبي الهيئة بمنطقة جازان.
ويهدف الطرفان من توقيع المذكرة تحقيق عدة أهداف أهمها:
- نشر وترسيخ مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الناس عامة وطلاب الجامعة خاصة امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبما يتفق مع المنهج النبوي الكريم، الذي يمثل منهج الوسطية والعدل في ذلك.
- الإفادة من إمكانات وخبرات الجامعة في مجال الدراسات, والاستشارات, والبحوث, والتدريب، وعقد المؤتمرات, والندوات, وورش العمل, والحلقات الدراسية المشتركة بما يسهم في تطوير أداء الرئاسة.
- استثمار إمكانات الجامعة العلمية, والأكاديمية, والبحثية, والتدريبية, لتحقيق أهداف هذه المذكرة.
- الإفادة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من خلال الاستشارات والإعارة. - توظيف هذه المذكرة بما يسهم في تعزيز وتفعيل مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفقاً للثوابت الشرعية. كما أشارات المذكرة إلى مبادئ التعاون بين الطرفين وهي:
- التعاون بين الرئاسة والجامعة وفق أنظمة كل منهما.
- يسهم الطرفان في نشر رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق المنهج الشرعي.
- التعاون بين الطرفين من خلال برامج ذات طابع تعليمي، وتدريبي، وبحثي، وثقافي، واستشاري، وفي مجال الاتصال والمعرفة.
- تكوين فريق عمل مشترك يضم مختصين من منسوبي الطرفين لتفعيل ما ورد في هذه المذكرة، وما يتبعها من مفاهمات واتفاقيات، ولفريق العمل الاستعانة بمن يراه من ذوي الخبرات العلمية المتخصصة إذا تطلب الأمر ذلك، وله أيضاً أن يقترح تكوين فرق عملٍ فرعية حسب الحاجة التي يقتضيها العمل.
أما مجالات التعاون فهي:
- تصميم وتطوير وتنفيذ البرامج التدريبية والتعليمية، عقد ورش العمل وحلقات النقاش في الداخل والخارج التي تلبي احتياجات منسوبي الرئاسة، وتسهم في الارتقاء بمستوى الأداء، بما في ذلك برامج تعليم اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي.
- تبادل الرسائل العلمية والبحوث والدراسات ذات العلاقة المشتركة بين الطرفين للاستفادة العلمية منها، مع ضمان الحقوق المادية والمعنوية للباحثين.
- تقوم الجامعة بإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بأعمال الرئاسة أكاديمياً وذلك بناءً على طلب الرئاسة.
- يتعاون الطرفان في تحديد الموضوعات العلمية ذات الصلة بمفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لإجراء الدراسات والبحوث عليها سواء من قبل مراكز البحث لديها أوبحوث أعضاء هيئة التدريس أوبحوث الطلاب لمرحلة الدكتوراه.
- في حالة رغبة الطرف الثاني يشارك المؤهلون من منسوبي الطرف الأول في إلقاء الوحدات الدراسية والإشراف على الرسائل الجامعية ومناقشتها وتحكيم الأبحاث العلمية، كما يشاركون فيما يقيمه الطرف الثاني من لقاءات وندوات لتعزيز ثقافة الحوار مع الشباب، وإيضاح رسالة الرئاسة ومهامها ولتقوية أواصر العلاقة بين الطرف الأول (بصفته أحد الأجهزة الحكومية) والطرف الثاني وفئات المجتمع.
- يثمن الطرف الأول للطرف الثاني هذا التعاون البنَّاء ويقدر له تحمل النفقات المالية لهذه البرامج، المنطلق من مبدأ التعاون والتكامل بين الأجهزة الحكومية.
وقد أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حُميِّن الحُميِّن أن الاتفاقية تتزامن مع تدشين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمشروع الخطة الاستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (حسبة).
وأشار الشيخ الحُميِّن إلى الدور الرئيس والمهم الذي تقوم به جامعة جازان من جهود تعليمية, وبحثية, وتدريبية, وخدمة للمجتمع التي لها أثرها في رفع مستوى جودة العمل وتميزه، وإضفاء الصبغة العلمية عليه، ولوجود الرغبة بين الطرفين في السعي نحو الرقي بمستوى العاملين في كل المجالات بما يعينهم - بإذن الله - على القيام بدورهم في مجتمعهم على الوجه الأكمل، وحرصاً من الطرفين على التعاون الإيجابي في كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن بصفة عامة، وبما يتعلق بالجوانب التعليمية, والتدريبية, والاستشارات, والبحث العلمي بصفة خاصة.
من جانبه أكد معالي مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع أنه يسعدنا في الجامعة هذه الاتفاقية التي تجسد حرص ولاة الأمر في حكومتنا الرشيدة على التعاون البناء بين كل الجهات الحكومية. ووجه معاليه شكره وتقديره لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حُميِّن الحُميِّن على ثقته الكريمة بإمكانات وقدرات جامعة جازان، سائلاً الله أن يكلل الجهود بالتوفيق والسداد.