المدينة المنورة - مروان قصاص
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة ظهر أمس حفل وضع حجر الأساس لمشروع كلية السياحة والفندقة بالمدينة المنورة بمساحة إجمالية للمشروع تبلغ أكثر من (122 ألف متر مربع) يحوي المقر الكلية وفندقا وقاعة متعددة الاستخدامات وقاعة رياضية ومسجدا وخدمات مساندة ومنطقة مغطاة ومواقف للسيارات.
كان في استقبال سموهما بمقر المشروع محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص ورئيس المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمدينة المنورة الدكتور عيد بن عياد الردادي وعميد كلية السياحة والفندقة بالمدينة المنورة عمر بن حميدان الحربي وعدد من المسؤولين. وقد بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كلمة أكد فيها أن هذا القطاع يشهد نهضة شاملة وانتشارا بمستوى غير مسبوق في مدن ومحافظات المملكة ومنها منطقة المدينة المنورة، مشيرا إلى أن المؤسسة اهتمت ببناء علاقة متينة مع قطاع الأعمال للاستفادة من فرص العمل المتاحة في منشآت القطاع الخاص لتضمن ربط المتدرب ببيئة العمل مباشرة واعتبار ذلك جزءا رئيسيا من المنهج. عقب ذلك شاهد سمو الأمير سلطان بن سلمان وسمو الأمير عبد العزيز بن ماجد عرضا مصورا عن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يحكي مراحل إنشاء وتجهيز - 14- وحدة تدريبية تتضمن كليات التقنية والمعاهد التدريبية في مدن ومحافظات المنطقة، كما شاهدا عرضا توضيحيا لمشروع كلية السياحة والفندقة بالمدينة المنورة. بعدها قدم محافظ المؤسسة هديتين تذكاريتين لسمو الأمير سلطان بن سلمان وسمو الأمير عبد العزيز بن ماجد بهذه المناسبة.
إثر ذلك تجول سموهما في أرجاء المعرض المصاحب لحفل وضع حجر أساس الكلية حيث ضم مجسمات وصورا تدريبية للسياحة بالمملكة. ثم وضع سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وسمو الأمير عبد العزيز بن ماجد حجر الأساس لمقر كلية السياحة والفندقة بالمدينة المنورة. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان أن الدولة تنظر إلى السياحة كمشروع اقتصادي منتج لفرص العمل وجاذب للاستثمار، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على تنمية وتطوير الكوادر البشرية الوطنية وتأهيلها بمستوى عالٍ يواكب احتياجات سوق العمل في القطاعات السياحية.
وقال سموه: إن السياحة ستكون في المستقبل القريب - بإذن الله - أحد أكبر ثلاثة قطاعات موظفة للأيدي العاملة بالمملكة، مشيرا إلى ما يمتاز به القطاع السياحي من استيعاب كبير للفرص الوظيفية، حيث يعد أحد أهم القطاعات الموفرة لفرص العمل في الاقتصاد العالمي حسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية. وأضاف سموه أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تعد من أهم شركاء الهيئة، مشيدا سموه بالدور الذي يبذله الدكتور على الغفيص في تعزيز هذه الشراكة التي أثمرت عن تحقيق نتائج مهمة في سبيل تأهيل القوى البشرية الوطنية لتكون قادرة على العمل في المجالات السياحية من خلال تأسيس خمس كليات للسياحة والفندقة في عدد من مدن المملكة، إضافة إلى مشاركة الهيئة والمؤسسة في بناء المعايير المهنية للحقائب التدريبية في قطاع السياحة والسفر.
وعبر سموه عن سعادته بحضور حفل وضع حجر الأساس للمبنى الجديد لكلية السياحة والفندقة بالمدينة المنورة منوها بما يبذله المسؤولون في الكلية ومجلس التدريب التقني والمهني بالمنطقة من جهد كبير جعلها في مصاف الكليات الرائدة والمميزة. وتطرق سموه للقرارات الأخيرة لمجلس الوزراء المتعلقة بتنمية الموارد المالية للتنمية السياحية قائلا: هذا القرار يعتبر ركناً أساسياً من أركان تنمية السياحة الوطنية وستسمعون قريباُ عن توجهات الهيئة في تفعيل هذا القرار المهم، خاصة أنه سيسهم كثيرا في تحفيز الاستثمار السياحي وتأسيس الشركات الوطنية التي تمارس نشاطها في هذا المجال.