منذ اللحظة الأولى لتوقيع عقد الشراكة بين هيئة دوري المحترفين وشركة (زين) للاتصالات لرعاية دوري المحترفين السعودي والمراقب الجيد يتوقع انفجار خلافات قانونية حول الحقوق الاستثمارية بين رعاة الأندية (شركتي الاتصالات وموبايلي) وراعي دوري المحترفين الجديد (شركة زين)، وقد توقعت ذلك في مقال سابق، وأكد الزميل النشط أحمد العجلان صحة التوقع من خلال تغطيته لموقف إحدى الشركات الراعية للأندية على لسان مسؤول التسويق والاستثمار فيها الذي عارض عقد رعاية الدوري (زين) لاستخدامها واقتطاعها جزءاً من حقوقه الإعلانية (حسب رأيه) والمتمثلة في استخدام جزءٍ من لوحات الملعب الإعلانية ووضع شعار على أكتاف قمصان اللاعبين والحكام ورايات الكورنر لشركة منافسة في قطاع الاتصالات، وطالب بفصل قانوني للقضية!!
وهنا نحن أمام خيارين فإما أن تكون هيئة دوري المحترفين قد تعدت على حقوق المستثمرين وعليها تصحيح لهذا الخطأ أو أن يكون المستثمر قد تعود على الاحتكار ولم يتعود على مواجهة منافس محترف ملم بقانون الاستثمار كما هو الحال مع شركة (ترشهولد) البريطانية التي تدير استثمارات هيئة دوري المحترفين.
والسؤال الأهم هو لماذا لم تظهر الاعتراضات إلا بعد توقيع العقد، علماً بأن المسوق التجاري لدوري المحترفين قام بزيارة لجميع الشركات بما فيها شركة الاتصالات وموبايلي وزين وعرض عليهم رعاية الدوري، فكان العرض الأفضل لزين وتم التوقيع معه بإشراف القيادة الرياضية وحسب ما هو معمول به في الدوري الإيطالي والإنجليزي والفرنسي وبمواصفات وشروط دوري المحترفين الآسيوي، وهو دخل إضافي للأندية فأين الخطأ؟! ولماذا صمت رعاة الأندية لسنة كاملة ثم ظهر الاعتراض بعد التوقيع؟!
وعلى كل حالٍ أهلاً وسهلاً بالخلافات القانونية والاستثمارية فلا أخفي سعادتي بالخلاف القانوني والتنافسي بين المستثمرين لأن ذلك في مصلحة الأندية وسيرفع مدخولاتها المادية، ويرفع درجة الوعي بحقوقها، فمن حق النادي أن يستفيد من الراعي الرسمي ومن راعي الدوري، والخلاف سيكشف ثغرات وعيوب كل طرف وهي ثغرات قانونية لا يعرفها إلا أبناء السوق والمتنافسون، وأتمنى أن يمتد الاعتراض لعقد الناقل الحصري (إي. آر. تي) الذي مدد عقدها لسنتين دون فتح منافسة!!
ولو طرحت في منافسة عامة لحققت رقماً مضاعفاً يصب في خزائن الأندية ولكن ذلك لم يحدث!! إن من يعود بالذاكرة لثلاث سنوات فقط سيجد فارقاً كبيراً بين عقود الاستثمار في بدايتها والعقود حالياً، وسيعرف أنها الأسرع تطوراً ونمواً بفضل المنافسة والتخطيط الإداري والاستثماري.
ومع احترامي لكل المستثمرين فما زالت المعادلة التجارية تميل لصالح المستثمر، فالملايين التي تقدمها للأندية ليست مكرمةً أو عملاً خيرياً وإنما لتحقيق عوائد تسويقية لا تتحقق لها في مجال آخر، فالرياضة في كل بيت وعلى كل لسان وفي كل وسائل الإعلام وهي الوسيلة الأسرع للترويج والتسويق، ومع تمنياتي بمزيدٍ من الخلافات القانونية بين المستثمرين فإنه قد حان الوقت لتدشين محكمة رياضية في إطار الشرع الإسلامي.
صبراً يا محبي الوطن
من حقنا جميعاً أن نغضب بعد مباراتنا مع كوريا الشمالية فقد أضعنا فرصة بين أيدينا للوصول الخامس إلى نهائيات كأس العالم، ومن حق الجميع أن يعتب على كل الأطراف التي تتحمل مسؤولية تأجيل التأهل والدخول في حسابات الملحق، ولكن ليكن غضبنا وعتبنا إيجابياً لدعم مسيرة المنتخب ودعمه في الفرصة التي تأجلت وقد تضيع -لا سمح الله-، فكل الآراء الموضوعية الهادئة والحادة مقبولة وهي من حق كل متابع رياضي، ولكن من غير المقبول أن يلبس الناقد ثوب الشامت وفكر المتعصب ليستغل هذا التعثر لتصفية حسابات شخصية وتفريغ عقد نفسية فيحمل لاعباً واحداً مسؤولية التعثر، أو يحاول توجيه غضب الجماهير ضد طرف واحد أو ضد جهة معينة! والأمثلة كثيرة ولكن المهم أن يرتفع الحس الوطني فوق الأهواء الشخصية، فيا محبي الوطن ورياضته صبراً فلم تنتهِ الفرصة وما زال للأمل بقية ولدينا القدرة على تجاوز الكبوة والوصول إلى جنوب إفريقيا -بإذن الله-.
أهلاوي يرأس الاتحاد
بعد تساقط مرشحي رئاسة نادي الاتحاد وابتعاد رئيس أعضاء شرف النادي الأمير خالد بن فهد، تبدو الأمور متأزمة فعلياً، فلا يُخفى على أحد السبب الحقيقي لانسحاب الرئيس السابق منصور البلوي من الترشيح وتأثير ذلك في انسحاب عددٍ من المرشحين، وإذا استمر اعتذار الاتحاديين عن رئاسة ناديهم فقد يأتي مرشح أهلاوي لرئاسة ناديهم وربما وحداوي، فهل نرى تفسيراً واضحاً وجريئاً لما يحدث في نادي الاتحاد؟ الكرة في مرمى الاتحاديين المخلصين!!
nizar595@hotmail.com